لوسيل (قطر) : لم يكن مهاجم البرتغال وبنفيكا غونسالو راموس قد خاض أكثر من 33 دقيقة وثلاث مباريات دولية مع منتخب بلاده، عندما قرر مدربه فرناندو سانتوش اشراكه أساسيا بدلا من النجم كريستيانو رونالدو ضد سويسرا، فسجّل ثلاثية خلال الفوز الساحق 6 1 في ثمن نهائي مونديال 2022 الثلاثاء على استاد لوسيل.

كانت المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة جدا كونه يخوض اول مباراة دولية له اساسيا، والاهم من ذلك انه حل بدلا من لاعب يتمتع بمكانة وهالة كبيرتين على مر السنوات ويملك القابا لا تعد ولا تحصى.

لكن لاعب بنفيكا ردّ بأفضل طريقة ممكنة واكد صحة قرار المدرب، ليضرب بقوة مسجلا ثلاثة اهداف رائعة ويصبح بالتالي اول لاعب يسجل ثلاثية في النهائيات منذ مهاجم انكلترا هاري كاين الذي سجل ثلاثيته في مرمى بنما خلال فوز فريقه العريض 6 1 في 24 حزيران/يونيو 2018 خلال مونديال روسيا.

وقال للتلفزيون العام البرتغالي "آر تي بي" لدى سؤاله عن حجم المسؤولية التي شعر بها كلاعب يلعب على حساب رونالدو، "لقد تحدث معي (رونالدو) قبل المباراة كما يتحدث مع الجميع. إنه القائد ويحاول دائماً المساعدة. وحصلت الأمور على ما يرام".

كان حدس سانتوش في مكانه، لان راموس ابن الحادية والعشرين عاما احتاج الى 17 دقيقة ليسجل هدفا ولا اروع في شباك الحارس السويسري يان سومر الذي وقف مصدوما، لان الزاوية التي سدد منها راموس الكرة كانت شبه مستحيلة.

نجح راموس بذلك في ما فشل به رونالدو على مدى اكثر من 500 دقيقة لم يسجل فيها اي هدف في الادوار الاقصائية في خمس مشاركات له في النهائيات.

قال راموس بعد مباراة غانا بعدما نزل بدلاً ن رونالدو "كريستيانو مرجع بالنسبة لنا، هو يقود الفريق، لكن لدينا لاعبون آخرون مثل برونو فرنانديش وبيبي قادرون على القيادة ومساعدة كريستيانو".

وهذا الهدف الأول لراموس، يضاف الى آخر سجله في المباراة الودية ضد نيجيريا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (4 صفر). انذاك، كتب على انستغرام "بداية حالمة" بعد تسجيله هدفاً وتمريره كرة حاسمة.

ولم يكتف راموس البالغ طوله 1.86 م بهذا الامر لأنه اضاف الهدف الثاني عندما غمز كرة ديوغو دالو العرضية بين ساقي سومر ليحسم النتيجة بنسبة عالية جدا.

وتوج جهوده الكبيرة باحراز "هاتريك" عندما استلم الكرة داخل المنطقة من جواو فيليكس وغمزها من فوق الحارس السويسري.

بديل نونييس

لفت راموس الانظار هذا الموسم الحالي في صفوف بنفيكا بعد ان حصل على فرصته في الفريق الاول عقب رحيل الاوروغوياني داروين نونييس الى ليفربول الإنكليزي، فأبلى بلاء حسنا بتسجيله 14 هدفا ونجاحه في ست تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات. كما يتصدر راموس ترتيب هدافي الدوري البرتغالي برصيد 11 هدفا.

انضم الى اكاديمية بنفيكا بعمر 13 عاما وهو ابن لاعب كرة قدم سابق في صفوف فارنسي ويدعى ماركوس راموس.

ويقول اللاعب الذي يشبهونه بالالماني توماس مولر بسبب ذكائه وتحركاته داخل المستطيل الاخضر، في هذا الصدد "لم يتسن لي مشاهدة والدي، لكني تعلمت منه عشق كرة القدم".

اعرب اكثر من ناد رغبته في الحصول على خدماته ولا شك بأنه سيكون تحت المجهر في المستقبل القريب.