بكين : انفصلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالميا، عن مدربها بعد تعاون دام ثلاثة مواسم، فيما استهلت كل من اليابانية ناومي أوساكا والأميركية كوكو غوف مشوارها في دورة الصين المفتوحة الأسبوع الماضي مع مدرب جديد.
تخلصت ثلاث من أبرز لاعبات التنس في العالم الشهر الماضي عن مدربيهن، ما سلّط الضوء على العلاقة بين اللاعبات والأشخاص الذين يقفون وراءهن.
كانت شفيونتيك الأخيرة تعلن الخبر، عندما قالت الجمعة انها أنهت علاقتها بمدربها توماش فيكتوروفسكي بعد علاقة عمل ناجحة.
لم تكشف حاملة لقب خمس بطولات كبرى سبب الانفصال، لكن بعد احرازها لقب رولان غاروس في حزيران/يونيو تراجع مستواها.
لم تدافع ابنة الثالثة والعشرين عن لقبها في دورة الصين المفتوحة في بكين "لأسباب شخصية"، وهي في طور البحث عن مدرب بديل.
ارتبط اسمها بالمدرب البلجيكي فيم فيسيت الذي أصبح متاحا مذ تخلت عنه أوساكا الشهر الماضي.
ينتظر اللاعبون عادة حتى نهاية الموسم لإجراء مثل هكذا تغييرات، لكن أوساكا وغوف وصلتا إلى العاصمة الصينية مع مدربين جديدين.
حصدت غوف (20 عاما) نجاحا فوريا بإحرازها لقب الدورة الأحد، وذلك بعد انفصالها عن مواطنها براد غيلبرت مانحة الفرصة للأقل شهرة مات دايلي.
سيعمل دايلي الذي أشرف سابقا الكندي دنيس شابوفالوف إلى جانب مدرب غوف القديم جان كريستوف فوريل.
وعادة ما يتعاقد اللاعبون الكبار مع فريق من المدربين، مدربي لياقة، معالجين فيزيائيين ومحللين...
قالت غوف انها بحاجة إلى "إعادة تشغيل، تجديد"، بعد انتهاء حملة الدفاع عن لقبها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في دور الـ16 حيث وقعت فريسة للأخطاء المزدوجة على إرسالها.
وصفت فوزها بنهائي بكين، في دورتها الأولى مع دايلي، بـ"الأفضل لي منذ فترة طويلة".
قالت غوف التي عانت قبل بكين لاستعادة مستواها السابق "حاولت العثور على مزيج من شخصين يتأقلمان سويا بالعمل".
وردا على سؤال لفرانس برس في العاصمة الصينية عن العامل الأبرز لاختيار المدرب، أجابت غوف "يعتمد الأمر فقط على المرحلة التي وصلتَ إليها في مسيرتك".
أضافت "بطبيعة الحال، لا زلت صغيرة جدا الآن، لذلك أبحث عن شخص يساعدني على التطور على المدى الطويل".
المزيج الصحيح
من جهتها، عادت أوساكا إلى الملاعب في كانون الثاني/يناير بعد انجاب طفلتها وتتطلع أيضا إلى إعادة إطلاق مسيرتها بعد إخفاقها في استعادة المستوى الذي خولها احراز أربعة ألقاب كبرى بين 2018 و2021.
بعد انفصالها عن فيسيت، وصلت إلى بكين مع المدرب الشهير باتريك موراتوغلو.
عُرف الفرنسي بعلاقته الطويلة الأمد مع الأسطورة الأميركية سيرينا وليامس.
قالت المصنفة أولى عالميا سابقا إن هذا الأمر جعلها تتردد في بداية الأمر واصفة موراتوغلو بـ"صاحب الشخصية القوية".
أظهرت ابنة السادسة والعشرين لمحات جيدة في بكين، إلى أن انسحبت من مباراتها في دور الـ16 أمام غوف لإصابة في ظهرها.
أقرت بأنها كانت "متوترة قليلا" بعد بدء تعاونها مع موراتوغلو، بيد أنها أضافت "يوما بعد يوم نتأقلم أكثر سويا".
أضافت "يؤمن تماما بقدراتي، وهذا ما يمنحني ثقة إضافية. في أسلوبه التدريبي، يسمح لي باستنتاج الأمور، لكن في الوقت عينه يخبرني بالأمور".
أردفت "فوجئت بصرامته وهذا يناسبني".
ورأت وصيفة بكين التشيكية كارولينا موخوفا إن الجانب الأهم في العلاقة بين اللاعب والمدرب هو وجود شخص يمكنك التوافق معه "أحب أن يكون بجانبي أشخاص أتفق معهم، لأننا نمضي الكثير من الوقت سويا خلال سفرنا لخوض الدورات".
التعليقات