أكَّدت الممثلة السوريَّة، عبير شمس الدين، أنَّ الفنان السوري مظلوم من ناحية الأجر، خصوصًا بعد إنتشار ظاهرة إرتفاع أجور بعض الفنانين الشباب.


دمشق: كشفت الفنانة السوريَّة، عبير شمس الدين، عن دورها في مسلسل quot;تعب المشوارquot; للمخرج سيف سبيعي، وقالت إنَّها تجسِّد شخصيَّة quot;شيماءquot;، وهي شخصيَّة متمرِّدة على واقعها، تتزوج وتنجب طفلين لتتمرد أكثر، حيث تكتشف إنَّها لا تريد عيش تلك الحياة الزوجيَّة كونها شخصيَّةً حالمةً بالزواج من شخص غني كي تعيش حياة الرفاهية،فتندم علىخيارها في الزواج، ولكنها عندما تعود إلى الماضي بعلاقاتها القديمة وتكتشف الكذب وتعرف إنَّه ليس كل من تزوج عن حب عاش حياةً سعيدةً، مضيفةً إنَّ الشَّخصيَّة حشريَّة جدًّا، وتتدخل كثيرًا في ما لا يعنيها، وتمشي عكس النَّاس، وهي لا تتغير أبدًا بل تدافع عن أخطائها ولا تعترف بها لأنَّ طبعها يغلب التطبع.

وقالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; إنَّ مسلسل quot;تعب المشوارquot; يحاكي الواقع من خلال البوح بأشياء اجتماعيَّة هامَّة جدًّا، وتربط فيما بينها مجموعة من الخيوط، وإنَّ ما يميِّز المسلسل بساطته حيث لا يقتحم فكر المشاهد بطريقةٍ فجَّةٍ ومستفزةٍ، إضافةً إلى مشاركة مجموعة كبيرة من نجوم الدراما فيه يعطيه ميزةً إضافيَّةً.

كما صرَّحت الفنانة السوريَّة إنَّها أنهت تصوير مشاهدها في المسلسل البوليسي quot;سقوط الأقنعةquot; مع المخرج حسان داوود حيث تتواجد فيه كضيفةٍ على حلقتين لمناقشة أحد الأفكار الهامَّة فيه.

من جهة آخرى، رفضت الفنانة السوريَّة أنّْ تكون الأدوار الجريئة مقتصرة فقط على الفنانات، مشيرةً إلى أنَّ هناك الكثير من الأدوار الَّتي يجسِّدها شباب وتكون فيها جرأةً أكبر، لافتةً إلى وجود بعض الأعمال بصبغة البطولة النسائيَّة في السنتين الأخيرتين، بحيث لم يعد دور الفنانات مجرد أدوار تابعة للفنانين بل أصبحت مكمِّلة لهم في العمل.

واعتبرت شمس الدين إنَّ الدراما السوريَّة لموسم 2010 قد حاولت الخروج من النمطيَّة الَّتي اعتادها المشاهد، وحاولت تسليط الضوء على بعض المواضيع بصراحةٍ ووضوحٍ أكبر حتَّى بطرح الفكرة، معتبرةً إنَّ الجرأة في الدراما السوريَّة مسَّت كل فئات المجتمع السوري ومنها الفئات الدينيَّة.

وأوضحت الفنانة عبير إنَّ الأدوار الجريئة تعنيها جدًّا، بشرط أنّْ يكون كل دور مختلفًا عن الآخر، مضيفةً إنَّها وافقت على مسلسل quot;تعب المشوارquot; لأنَّها تجسِّد شخصيَّةً مختلفة عما قدَّمتها فيما سبق، ومن المهم بالنسبة لإي فنان هو كيفية تعامله مع الدور الجريء كي يبقى محبوبًا من قبل المشاهد.

وفي سياق آخر، تحدَّثت الفنانة السوريَّة عن ظاهرة إقدام بعض الفنانين على التقديم التلفزيوني، وقالت إنَّها لا تمانع هؤلاء الفنانين فهو أمر عائد للفنان نفسه، وربما ما يغريه هو حب الظهور، وأنّْ يكون حاضرًا بشخصيَّته الحقيقيَّة، وإنَّ بعض البرامج تغري الفنان لتقديمها لإهميتها في التواصل مع النَّاس، ولكنَّها إنتقدت في الوقت نفسه الكثير من البرامج الَّتي لا قيمة لها أبدًا، مبديةً استغرابها من اقدام الفنانين على تقديمها لأنَّه لا يستطيع تغيير أي شيء من طبيعة البرنامج.

ومن جهة آخرى، رفضت شمس الدين تصنيف الدراما السوريَّة واعتبارها الأفضل من بين الدراما العربيَّة، ونوَّهت إلى وجود الدراما العربيَّة المشتركة الَّتي أصبحت حقيقةً، واصفةً إياها بالأعمال الهامَّة جدًّا، مشيرةً إلى أنَّه من الجميل رؤية هذا التلوين والدمج بين الفنانين المحبين للثقافات الآخرى، والاحتكاك ورؤية الإختلاف في طريقة العمل، معتبرةً في الوقت نفسه إنَّ الدراما السوريَّة تشكِّل ما يسمى مركز الدراما العربيَّة، وتفتخر كثيرًا كونها ممثلة سوريَّة،لأنَّ السوريين يقدمون المجتمع العربي بشكل عام مما مكنها من دخول كل البيوت العربيَّة.

واختتمت الفنانة الشَّابَّة حديثها لـquot;إيلافquot; في التأكيد على أنَّ الفنان السوري مظلوم جدًّا من ناحية الأجور الَّتي يتقاضاها، خصوصًا بعد العرف الجديد لظاهرة إرتفاع موجة أسعار بعض الفنانين الشباب، كاشفةً إنَّ بعض مدراء الإنتاج أصبحوا يخففون الكثير من المصاريف والأجور بحجَّة إنَّهم يرتبطون بعقودٍ مع هؤلاء، وإنَّ هذه المشكلة تعتبر من أهم المشاكل الَّتي يعاني منها الوسط في الوقت الحالي، معتبرةً أنَّ الحل ربما يكون بتدخل النقابة بتنسيق الأجور حسب تصنيفها.