جدَّد الإعلامي المصري، عمرو أديب، تعهده بعدم مغادرة قناة quot;أوربتquot; ما دامت في محنة الإغلاق، على الرغم من أنَّه تلقي عروضًا من غالبية القنوات، مشيرًا إلى أنَّه متمسك ببرنامجه quot;القاهرة اليومquot; حتَّى النهاية، ونفى أنّْ تكون لديه معلومات حول أسباب إغلاق القناة، أو طبيعة تلك الأسباب أسياسيَّة كانت أم شخصيَّة، على الرغم من مرور ما يزيد عن الثلاثة أشهر على الإغلاق.


القاهرة: قال الإعلامي المصري، عمرو أديب، في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أنَّ تعاقده مع قناة mbc 4 للمشاركة في لجنة تحكيم برنامج مسابقات، ليس مقدمةً للإنتقال إلى مجموعة mbc لتقديم برنامج توك شو على شاشة إحدى قنواتها.

وأوضح أنَّه تعاقد مع القناة على الإشتراك في لحنة تحكيم برنامج quot;Arabs Got Talentquot; الذي يعتبر النسخة العربيَّة من برنامج أميركي يحمل الإسم نفسه، وسيتم عرضه على القناة في عدَّة مواسم، وأنَّه تمَّ تسجيل 6 حلقات، وستذاع 6 حلقات أخرى على الهواء مباشر.

وأكَّد أنَّ البرنامج يُسلِّط الأضواء على المهارات والمواهب في شتّى الميادين، سواء الغناء، أوالعزف، أو التمثيل، أو ألعاب الخفَّة والبهلوانيَّة، أوالرقص، والفائز سيحصل على جائزة قدرها نصف مليون ريال سعودي، وستقوم القناة برعاية الفائز الأوَّل والوصيف ودعمهما ليصبحا نجمين في مجالهما.

وأضاف أنَّه ينتمي إلى قناة quot;أوربتquot; الَّتي عمل بها لمدَّة 13 عامًا، ولن يتخلى عنها في محنة الإغلاق، مهما كانت المغريات، على الرغم من أنَّه تلقى عروضًا من غالبيَّة القنوات الموجودة على الساحة لتقديم برامج على شاشتها، لكن غالبية العروض لم تكن تتفق مع ميوله الإعلاميَّة أو توجهاته في العمل، معتبرًا أنَّ الإنتقال إلى محطةٍ أخرى، في الوقت الراهن، يعتبر نوعًا من الإنتهازيَّة.

وأوضح أنَّ كل قناة كانت تعرض عليه العمل، حسب البرامج الَّتي تنتجها، وضرب مثالاً بقناة quot;مودرن سبورتquot;، قائلاً: quot;لوعرضت عليَّ العمل لديها، ستكون طبيعة العمل في برنامج كروي، ولو عرضت عليَّ قناة منوعات تقديم برنامج، ستكون طبيعته منوعات وفنquot;، ونوَّه بأنَّه لم يتفق على تقديم برنامج معيَّن مع قناة quot;الحياةquot;، بل كان هناك اتفاق عام غير واضح الملامح، وأكَّد أنَّ قنوات quot;MBCquot; هي الوحيدة التَّي إمتلكت الجرأة للتعاقد معه مباشرةً، وتنفيذ الإتفاق، ووجَّه إليها الشكر، لأنَّها لم تخش شيئًا عندما فكَّرت في التعاقد معه.

ونفى أديب أنّْ تكون أسباب إغلاق استديوهات quot;أوربتquot; في القاهرة وإيقاف برنامجه quot;القاهرة اليومquot;، سياسيَّة، وقال: quot;ما يقال مجرد اجتهادات، وليس هناك أي سبب رسمي معلن من جانب الدولة أو القناة، فلم يخرج أي مسؤول بـquot;أوربتquot; ليعلن أنَّ هناك أسبابًا سياسيَّةً وراء الإيقاف، وأنا لا أعرف السبب الحقيقي الذي من أجله تم إيقاف برنامج quot;القاهرة اليومquot; حتَّى الآن، ولم أسع لمعرفته، ولا أعرف السبب الحقيقي، وتجرى حاليًا مفاوضات لعودة القناة لممارسة عملها من جديد، وأنا متمسك بالقناة الَّتي عملتني إلى أنّْ تستغني إدارتها عني، ولن أدوس عليها أبدًاquot;.

وحول تلميح شقيقه الأكبر، عماد أديب، الذي يرتبط بعلاقاتٍ جيِّدةٍ مع السلطة، إلى أنَّ هناك أسبابًا سياسيَّةً، أو نوبة غضب رسمي ضد عمرو، قال أديب الصغير، إن هذا هو رأي عماد الشخصي، ويشترك فيه ملايين الأشخاص الذين استنتجوا أسباباً مختلفة للإغلاق من وحي خيالاتهم.

وردًّا على سؤال حول عدم تدخل الرئيس مبارك لإعادة القناة كما حدث من قبل، قال أديب: quot;الرئيس لا يتدخل في الأمور القانونيَّة، ويتركها تأخذ مجرها الطبيعي، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس تدخل في السابق لأنَّ الإغلاق لم يكن لأسبابٍ قانونيَّةٍquot;.

وعما إذا كان قد تجاوز الخطوط الحمراء في حلقات برنامجه quot;القاهرة اليومquot;، قال أديب إنَّ: quot;الخطوط الحمراء نسبيَّة من شخص آخر، ولكن هناك أحتمال أنّْ أكون أخطأت في أمر ما دون قصد، أو إدراك مني، إنَّ ذلك تجاوز لما يسمى بالخطوط الحمراءquot;.

ورفض أديب الدعوات الَّتي تطالب بتنظيم وقفاتٍ إحتجاجيَّةٍ، لإجبار الدولة على فتح أستديوهات quot;أوربتquot; وإعادة بث برنامج quot;القاهرة اليومquot;، ودعا الجميع إلى الهدوء، شاكرًا إياهم على مشاعرهم الجميلة تجاهه، معلنًا أنَّ أوَّل أمر سيفعله في حالة عودة البرنامج، هو تقديم الشكر لجمهوره وتقبيل يده، لأنَّه وقف إلى جواره، ودعمه معنويًا.

وعن كيفية قضاء أوقاته حاليًا، قال أديب إنَّ جدوله اليومي لم يتغيَّر، فما زال يطالع الصحف اليوميَّة كل صباح، ويقرأ كتبًا، لم يكن لديه الوقت في السابق لقراءتها، ويجلس بالمقهى، ويلتقي بأصدقائه.

وفيما يخص الشأن العام، ورأيه في التعاطي الرسمي والشعبي مع حادث كنيسة القديسين، قال أديب إنَّ التعامل بطريقة إطفاء الحرائق، باستخدام الأغاني والأوبريتات، والوقفات الإحتجاجيَّة، ليس حلاً جذريًّا للأزمة، مشيرًا إلى أهميَّة وضع خطة لمدَّة خمس سنوات على الأقل، لإعادة النظر في مناهج التعليم، ودور المؤسسة الدينيَّة الإسلاميَّة والمسيحيَّة، ومحاولة تغيير ثقافة المجتمع تجاه الآخر.