أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أنّ ما تقوم المرأة بتناوله خلال مراحل الحمل الأولى يؤثرفي جنس وصحة طفلها.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن ما تقوم المرأة بتناوله خلال مراحل الحمل الأولى يؤثرفي جنس وصحة طفلها الذي لم يولد بعد. حيث يقول العلماء الذين خلصوا لتلك النتيجة إن السيدات اللواتي يتناولن وجبة إفطار كاملة ويتبعن نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، تتزايد لديهن فرص إنجاب مولود ذكر. بينما وجدوا أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون بالتزامن مع الصوم لفترات طويلة، يزيد من فرص إنجاب البنات.

من جانبها، تقول دكتور شيريل روزينفيلد، ومجموعة من زملائها، في جامعة ميسوري الأميركية :quot; تأتي عامة الأنظمة الغذائية عالية السعرات الحرارية في صالح ولادة الذكور على حساب الإناث، في حين تميل الأنظمة منخفضة السعرات الحرارية لتفضل الإناث على حساب الذكور. وقد تبين من خلال التجارب التي أجريت على البشر والفئران، أن تقييد الغذاء وإتباع نظام غذائي دون المستوى الأمثل أثناء فترة الوحام وبدايات الحمل يؤدي كذلك إلى حدوث وفرة في البنات، وهو ما يعود على الأرجح إلى الفقدان الانتقائي للأجنة الذكور، ذلك الجنس الأكثر ضعفا ً في الرحمquot;.

هذا وقد قام الباحثون بتحليل الجينات الموجودة في مشيمات الفئران الحوامل، التي يتغذى بعضها على وجبات غذائية غنية بالدهون أو الكربوهيدرات، وأخرى تتغذى على وجبات منخفضة السعرات الحرارية. ووجدوا أن كلا منها يحظى بأثر مميز، مقارنة ً بمجموعة ثالثة تتغذى على وجبة فول الصويا العادية. وتبين بالإضافة إلى التغيرات التي تطرأ على الجنس، أن الأجنة الأنثوية كانت أكثر حساسية لأنظمة أمهاتهن الغذائية، وكان من المرجح أن تتأثر جيناتها أو تتغير. وبعد مرور إثني عشر يوماً ndash; أي أكثر من نصف مدة الحمل لدى الحيوانات ndash; تبين وجود اختلافات في 2000 جين تقريبًا، من بينها تلك الجينات التي تشترك في وظائف الكلى وحاسة الشم.

كما خلص الباحثون إلى أن التعبير الجيني في مشيمة الفأر يكون quot; تكيفيًا ويتشكل بوساطة النظام الغذائي للأمهاتquot; مع وجود الأثر الأكبر على مشيمات الإناث. وتلفت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا السياق إلى أن تلك الدراسة ( التي تم نشرها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم )، جاءت بعد تلك الدراسة التي أجريت قبل عامين ووجدت أن النظام الغذائي للمرأة إبان فترة الحمل، قد يؤثرفي جنس جنينها. وقد أظهرت الدراسة أن تناول جرعة أعلى من السعرات الحرارية إبان وقت الحمل، يمكن أن يغير احتمالات إنجاب ابن من 10 إلى 11 طفلا ً في كل 20 ولادة.

وقد وجد الباحثون كذلك أن أخطار الإصابة بالأمراض في وقت لاحق من الحياة، تختلف بين الأبناء والبنات، وهو ما يتعلق على ما يبدو إما بنظام الأم الغذائي أو بحالة الجسم أثناء الحمل. فعلى سبيل المثال، يعتبر أبناء الأمهات البدينات أكثر عرضة من البنات للإصابة بالسمنة وداء البول السكري كلما تقدموا في السن، حتى وإن لم تتضح اختلافات في الوزن عند الولادة. ويضيف الباحثون في النهاية بقولهم :quot; لم نضع أيدينا بعد على السبب الذي يقف وراء دعم نظام الأمهات الغذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات لزيادة احتمالات إنجاب الصبية، ودعم نظام الأمهات الغذائي منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات لزيادة احتمالات إنجاب البنات.

كما تبين أنه كلما أكثرت السيدات من تناولهن الطعام، كلما تزايدت لديهن احتمالات إنجاب أطفال ذكور. وتبين كذلك أن السيدات اللواتي أنجبن أطفالا ً ذكورا ً، كُنَّ قد سبق لهن على الأرجح أن تناولن كمية أكبر ومجموعة أوسع من المواد الغذائية، منها البوتاسيوم، والكالسيوم، وفيتامينات C و E و B12. وربما سبق لهن أن تناولن حبوب الإفطارquot;.