طلال سلامة من برن (سويسرا): يستهدف سرطان الكلى نحو ألفي شخص، في سويسرا، سنويًا. ومن الصعب جدًا تشخيصه، في بداية مراحله، من جراء ظهور اشارات شبه خفية له بجسم المريض. وغالبًا ما يتم تشخيص سرطان الكلى في مرحلة متقدمة، نادرة العلاج. مع ذلك، يفيدنا الباحثون الأميركيون، في مركز (Lineberger Comprehensive Cancer Center)، أن استعمال دواء quot;سورافينيبquot; (Sorafenib)، المثبط للتيروسين كيناسيسquot; (tyrosin chinasis)، يتمكن من تقليص حجم كتلة الورم الخبيث، من جهة، ويجعل التدخل الجراحي ممكنًا في تلك الحالات حيث تكون هذه الكتلة كبيرة الحجم، من جهة أخرى.

ان تقليص حجم سرطان الكلى، قبل التدخل الجراحي، هام جدًا. وفي حال تم تشخيصه مبكرًا فانه بالامكان استئصاله بالكامل، عن طريق المنظار أيضاً. انما غالباً ما تكون اشارات سرطان الكلى مشفرة، وتتراوح بين وجود الدم في البول والاصابة بأوجاع في الظهر أم الأمعاء. ويتم اكتشاف هذا السرطان عندما يتفشى في مناطق أخرى، بالجسم، أي عندما تتراجع نسبة الشفاء منه. لتمديد حياة المرضى، يبقى استئصال سرطان الكلى، بالكامل أم جزئياً، خطوة أساسية غير قابلة للتفعيل عندما يكون حجم كتلة الورم كبير.

ويفيدنا هؤلاء الباحثون أن دواء سورافينيب قادر على تقليص حجم كتلة الورم لغاية 40 في المئة. ما يعني امكان اجراء تدخلات علاجية، محدودة الجراحة، اضافة الى تحسين نمط حياة المرضى. بالطبع، سيستفيد من هذا الدواء أولئك المصابين بمراحل متقدمة جداً من سرطان الكلى. هذا وينبغي اعطاء المريض جرعتين من هذا الدواء، يوميًا، لفترة تتراوح بين 4 و8 أسابيع قبل توجهه الى غرفة العمليات. يذكر أن الأعراض الجانبية لهذا الدواء تتمحور خاصة حول الاصابة بالتعب والطفح الجلدي.