لؤي محمد: أصبح طفل من أيرلندا الشمالية أول شخص تجرى له عملية جراحية كبرى في مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن.

وفي هذه العملية الريادية تمت إعادة بناء قصبة سياران فين- لينتش الهوائية باستخدام خلاياه الجذعية.

واعتبر استخدام الخلايا الجذعية لإعادة تصليح صبي في سن الحادية عشرة نجاحا لم يسبق له مثيل مع استعداده لمغادرة المستشفى أمس.

وأصبح سياران فين-لينتش أول صبي في العالم تجرى له عملية ريادية على قصبة الرغامي الهوائية من خلال زرع خلايا جذعية له أخذت من جسده في شهر آذار (مارس) الماضي وهو الآن يستعد للعودة إلى أيرلندا الشمالية.

وفي هذه العملية قام أطباءمن المستشفى اللندني بأخذ خلايا جذعية من مخ عظام الصبي وضخها في قصبة هوائية أخذت من متطوع.

وبعد زرع القصبة الهوائية للمتبرع في جسم الصبي الأيرلندي سمحوا للخلايا الجذعية بتحويل نفسها إلى جسده وبذلك تجنبوا مشكلة رفض جهاز المناعة في جسد الصبي العضو المزروع.

وقال متحدث باسم المستشفى إن عملية الزرع اعتبرت ناجحة قبل أربعة أسابيع بعد عودة الدم في الضخ بعروق القصبة الهوائية.

ولد الصبي سياران مع مشكلة صحية تجعل المصابين يعانون من مصاعب كبيرة في التنفس.

وأجريت له عملية جراحية لإعادة هيكلة المنافذ الهوائية لكن عند بلوغه العامين والنصف استخدم متعض معدني لفتح منافذه الهوائية. ومر بأكثر من عملية جراحية وأخيرا غادر المستشفى بعد قضائه ثمانية أشهر فيها.

وظل سياران يعيش حياة فعالة حتى تشرين الثاني الماضي حين بدأ الجسم المعدني المزروع في قصبته الهوائية بالتآكل مرة أخرى متسببا في نزيف دموي شديد.

وحسبما ذكرت صحيفة الغارديان اللندنية فإن أول عملية مماثلة أجريت لشخص راشد إسبانيا عام 2008 وهي أم لطفلين تدعى كلوديا كاستيلو لكن سياران كان أول صبي تزرع له قصبة هوائية معدلة بعد ضخ خلايا جذعية مأخوذة من متبرع إلى صدره.