إيلاف من لندن: يبدو أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تعتزم الدخول إلى قطاع غزة والسيطرة عليه بعد الحرب. هذا ما يجري من وراء الكواليس وفي أروقة عربية واجنبية بحسب تصريح مسؤول فلسطيني رفيع لـ"إيلاف".

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري والذي اغتالته إسرائيل قد باشر بعقد اجتماعات للفصائل في لبنان وتركيا من أجل بلورة صيغة لإدارة غزة بعد الحرب من دون حركة فتح والذين ينضوون تحت لوائها. إلا أن هذه الجهود توقفت مع اغتيال العاروري الذي كان ينوي التوافق مع فتح على ادارة غزة والضفة.

وكان العاروري الذي تم اغتياله مؤخرًا في العاصمة اللبنانية بيروت بضربةٍ إسرائيلية، قد توصل قبل سنتين لاتفاق مع أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح جبريل الرجوب على المصالحة واجراء انتخابات. لكن هذا الأمر تمت عرقلته من قبل القيادي في حركة حماس يحيى السنوار ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

تحركاتٌ عربية
وهناك تحركات على مستويات محلية وعربية ودولية في اتجاه تسلّم السلطة الفلسطينية قريبًا لمقاليد الحكم والإدارة في قطاع غزة. فالمصادر تشير إلى مباحثات جرت وتجري بين الرئيس الفلسطيني وجهات دولية مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والسعودية والإمارات وقطر وتركيا. إضافةً إلى لقاءات سرية عُقِدَت بين ضباط اسرائيليين ومسؤولين في فتح والسلطة الفلسطينية لهذا الغرض.

قلقٌ داخل حماس
ويقول المصدر الفلسطيني ان هذه المحادثات ستتقدم ما دام الوضع في غزة على حاله في العمليات العسكرية، في ظل عدم تقدم المفاوضات لوقف إطلاق النار.

ويضيف: حماس بقيادة السنوار بدأت تشعر بنفاذ وقتها في غزة مع استمرار الحرب. وهناك أصوات داخل الحركة تناشد قيادتها التوصل لصفقة في وقتٍ قريب، لمنحها المزيد من الوقت لاستعادة قوتها وفرض نفسها كجزء من الحلّ بعد انتهاء الحرب.