إيلاف من بيروت: أظهرت دراسة أميركية جديدة، أن المعادن الثقيلة في الماء والخضروات والشوكولاتة الداكنة تؤثر على صحة المرأة، وتساهم بشكل خاص في بلوغ مرحلة انقطاع الطمث في سن مبكرة.

وهناك مجموعة من المعادن الثقيلة مسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للمبيض، إذ أنّ المعادن الثقيلة يمكن أن تكون موجودة في الغذاء وأيضاً في الماء والسمك وطعام الأطفال والخضروات التي لها جذور في الأرض كالشمندر والأرز، وأيضاً الشوكولاتة الداكنة. وتمّ اختبار هذا الأثر على نساء في سن متوسطة بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، بحسب دراسة أُجريت في جامعة ميشيغان.

تناولت الدراسة 549 امرأة، وظهرت المعادن الثقيلة في البول، وتبين أثرها الهرموني على البويضات وعلى شيخوختها المبكرة في مراحل عدة، بما أنّها تساهم في خفض مستويات الهرمونات النسائية. وتبين انّ النساء اللواتي ترتفع مستويات المعادن الثقيلة في البول لديهن يعانين انخفاضاً في معدلات البويضات. لكن اختلف هذا الأثر بحسب أنواع المعادن المعنية.

أثر المعادن الثقيلة
وتبين أنّ المعادن الثقيلة عامةً يمكن أن تخفض عدد البويضات لدى المرأة في متوسط العمر قبل مرحلة انقطاع الطمث. وهذا ما يؤدي إلى بلوغ مرحلة انقطاع الطمث في سن مبكرة، وبالتالي تكون النساء في هذه الحالة أكثر عرضةً للإصابة بالأعراض المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث، كانخفاض كتلة العظام والهبّات الساخنة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والضمور في القدرات الإدراكية.

في الوقت ذاته، تساهم هذه المعادن الثقيلة في جعل صحة المرأة أكثر هشاشة وتكون أكثر عرضةً للمشكلات الصحية.

ويتمّ التعرّض لهذه المعادن يومياً من مصادر عدة كالحبوب الغذائية والماء والمنتجات البحرية.

ويؤكّد الخبراء أنّ ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات المعمّقة التي تتناول نساء في مقتبل العمر، لمتابعة أثر المعادن الثقيلة عليهن.