إيلاف من القاهرة: تقول مراجعة علمية جديدة إنه لا توجد أدلة كافية لدعم الفوائد الصحية للغمر في الماء البارد والثلج، وفقاً لتقرير نشره موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني medicalnewstoday.com.

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الرياضي الأكثر شهرة في العالم الذي يستخدم طريقة غمر الجسم في الثلج عقب المباريات والتدريبات، وهو حريص على هذه العادة منذ فترات وجوده مع فريق ريال مدريد، وأشارت تقارير عدة للصحافة الاسبانية أن هذه الطريقة تحافظ على لياقة الرياضي في أعلى درجاتها، كما تعزز من عملية الاستشفاء العضلي والذهني عقب المباريات، وهو الأمر الذي دفع بعض النجوم للسير على خطى رونالدو، ومن بينهم نجم ليفربول محمد صلاح، وغيره من نجوم كرة القدم العالمية.

تقرير الموقع العلمي البريطاني أشار إلى أن هذه الفرضية "تعزيز المناعة واللياقة يغمر الجسم في الثلج" مجرد فرضية تحتاج لإثبات علمي دقيق.

ويم هوف.. "رجل الثلج"
ويم هوف، وهو رياضي هولندي يعشق ممارسة الرياضة في أجواء بادرة، وغمر الجسم في الثلج شارك في ماراثون في الدائرة القطبية الشمالية وهو يرتدي السراويل القصيرة فقط، وهو يروج لهذه الطريقة باسم "طريقة ويم هوف"، المعروفة اختصاراً بـ (WHM) الخاصة بالتعرض للبرد والتحكم في التنفس باعتبارها لها فائدة للصحة البدنية وكذلك الذهنية.

أخضع هوف نفسه وطريقته للدراسة العلمية مرات عديدة، ولكن لم يتم إجراء مراجعة منهجية لتلك الدراسات حتى الآن من جانب جهات علمية محايدة، وتشير مراجعة جديدة لدراسات لطريقة (WHM) إلى أنها قد يكون لها فوائد كبيرة لتقليل الالتهاب والألم ولكنها توصي أيضا بتجارب علمية أكثر عمقاً لتحديد فوائدها الصحية على نطاق أوسع.

شعبية كبيرة ولكن
اكتسبت طريقة ويم هوف (WHM)، وهي نهج غير تقليدي للصحة الذهنية والجسدية الشاملة التي تنطوي على التعرض للبرد الشديد وقواعد التنفس الصارمة، شعبية واهتماما في السنوات الأخيرة.

هوف رياضي هولندي يبلغ من العمر 64 عاما، شارك في ماراثون في الدائرة القطبية الشمالية وهو يرتدي السراويل القصيرة فقط، وسبح لمسافة طويلة تحت الجليد (رقم قياسي عالمي في موسوعة جينيس)، وتسلق جبل إيفرست وهو يرتدي السراويل القصيرة والأحذية فقط.

الألم والحالة المزاجية
تركز طريقة ويم هوف على التعرض للبرد الشديد من خلال الاستحمام اليومي بالماء البارد أو حمامات الثلج، ثم التنفس العميق، مع الحفاظ على هذه الإجراءات الروتينية بصفة مستمرة، وأخضع هوف، الذي يشار إليه كذلك باسم "رجل الثلج"، نفسه وأساليبه للاختبار العلمي كوسيلة لدعم ادعاءاته المفيدة لقضايا مثل الألم المزمن، والتعب، والمزاج، والالتهابات، ولكن حتى الآن لم تكن هناك مراجعة شاملة ودقيقة لنظرية ويم هوف.