إيلاف من جنيف: أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن استخدام الواقي الذكري بين المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا انخفض بصورة ملحوظة منذ عام 2014.

وأشار التقرير إلى أن هناك "انخفاضًا مثيرًا للقلق" في استخدام الواقي الذكري بين المراهقين في أوروبا، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً وكذلك الحمل غير المقصود، مما يتسبب في العديد من المشكلات الاجتماعية التي تؤثر سلباً في مستقبل الأجيال القادمة.

ووجدت الدراسة أن هناك انخفاضًا في استخدام الواقي الذكري منذ عام 2014، حيث انخفض عدد الأولاد النشطين جنسياً الذين قالوا إنهم استخدموا الواقي الذكري أثناء آخر ممارسة جنسية لهم من 70% إلى 61% في عام 2022.

دراسة منظمة الصحة العالمية تم نشرها يوم الخميس، وشملت أكثر من 242 ألف مراهق في سن 15 عامًا في 42 دولة ومنطقة بين عامي 2014 و2022.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغ إن تراجع استخدام الواقي الذكري "مثير للقلق"، مشيرا إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض والحمل غير المقصود.

الأمراض المنقولة جنسياً ترتفع في أوروبا
تشير أحدث البيانات إلى أن معدلات الأمراض المنقولة جنسياً آخذة في الارتفاع في أوروبا . في عام 2022، ارتفعت حالات السيلان بنسبة 48% مقارنة بالعام السابق، وحالات الزهري بنسبة 34 %، وحالات الكلاميديا ​​بنسبة 16%، و إذا تُركت الكلاميديا ​​والسيلان دون علاج، فقد تؤدي إلى العقم بينما يمكن أن يسبب الزهري مشاكل عصبية وقلبية وعائية.

وقال كلوج إن النتائج التي تم التوصل إليها يوم الخميس تؤكد الحاجة إلى "استراتيجيات وقائية وتدخلية داعمة تستهدف الصحة الجنسية للشباب".

واحد من كل 5 مراهقين يمارس الجنس
وذكر التقرير أن عدد المراهقين النشطين جنسيا ظل مستقرا نسبيا منذ عام 2014، حيث أفاد واحد من كل خمسة أولاد وواحدة من كل سبع فتيات بممارسة الجنس.

كما ظل استخدام حبوب منع الحمل مستقرا نسبيا بين عامي 2014 و2022، حيث أفاد 26% من المراهقين أنهم أو شركاؤهم استخدموا حبوب منع الحمل في آخر جماع لهم. وأفاد حوالي 30% من المراهقين بعدم استخدام الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل في آخر جماع، وهو معدل مماثل لعام 2018