تعتبر روسيا ان الظروف الحالية غير مؤاتية لعقد مؤتمرها الدولي الكبير الخاص بالشرق الأوسط.

موسكو: لا يرى الكسندر سلطانوف، مبعوث الرئيس الروسي في الشرق الأوسط، ظروفا مواتية لعقد المؤتمر الدولي الكبير الخاص بالشرق الأوسط في موسكو في الوقت الراهن.

وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي في كلمته أمام الخبراء الذين جمعتهم وكالة نوفوستي للأنباء الروسية في الأردن في يومي 21 و22 ديسمبر ليستطلعوا فرص إيجاد تسوية تنهي نزاع الشرق الأوسط قبل عام 2020، قائلا إن المؤتمر المزمع عقده في موسكو لن يحقق أهدافه بتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط إذا لم تُستأنف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أي أن المطلوب أولا استئناف هذه المفاوضات حتى تتهيأ الظروف المناسبة لعقد مؤتمر موسكو.

وأكد سلطانوف أن روسيا قادرة على القيام بدور هام في حل مشكلات الشرق الأوسط. وعن دور لجنة الوساطة الدولية الرباعية قال مبعوث الرئيس الروسي إن رعاة عملية السلام من خارج منطقة الشرق الأوسط لا يستطيعون فرض موعد محدد لاكتمال المفاوضات بدون موافقة طرفي النزاع.

وأشار سلطانوف إلى أن النزاع العربي الإسرائيلي يبقى أخطر سبب لغياب الاستقرار في الشرق الأوسط، وكلما طال أمد هذا النزاع تقوت نزعة التشدد والتطرف في المنطقة. ولا تريد روسيا أن تتمدد ظاهرة التطرف لتطالها هي أيضا. ولهذا دخلت روسيا في تعاون مع بلدان المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.

كما تسعى روسيا إلى تطوير التعاون مع بلدان المنطقة في مجال الطاقة، والدخول في تعاون معها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتهتم روسيا أيضا بإنماء العلاقات الثقافية ومنع الصدام بين الحضارات. وتطرق سلطانوف إلى الشأن الإيراني حيث قال إن روسيا لا تستبعد تشديد العقوبات الدولية ولكنها ترى أنه من الضروري أن يستمر المجتمع الدولي في البحث عن الحل السياسي الدبلوماسي لتسوية المشكلة النووية الإيرانية وخاصة وأن إيران تلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار في أفغانستان، مثلا.