دعا رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم العراقيين الى التوحد لبناء بلدهم وتحقيق السلام المنشود لينعموا بالأمن والأمان في هذا الوطن الذي كان مثالا للتعايش السلمي منذ حقب طويلة.

بغداد: قال عمانوئيل دلي رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم بمناسبة ذكرى الميلاد ان quot;الدعوة لتحقيق السلام لاتقتصر على المسيحيين فحسب، بل هي موجهة للجميع الذين عليهم الاستلهام من معاني هذا العيد وذكرى ميلاد يسوع الذي بشّر بالسلام على ربوع العالم وهي ذات الرسالة التي تنادي بها كافة الاديان السماويةquot;.

وشدد الكاردينال دلي على ان quot;هذه الذكرى تفتح الباب لمزيد من الاخوة والتلاحم بين جميع الاطياف والاعراق التي وجدت لها في العراق موطنا منذ قديم الزمان وعاشت خلال كل الحقب الماضية بتعاون وسلام ودون مشاكلquot;.

وناشد رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم quot; كل من أذنب بحق اخوانه، مهما كانت معتقداتهم الدينية، للعودة الى جادة الصواب وان يكونوا اعضاء فاعلين في مجتمعهم وان ينبذوا العنف الذي لن يصل بهم الا الى مزيد من الفرقة والترديquot;.

وعن الغاء احتفالات مسيحيي العراق بهذا العيد تزامنا مع ذكرى يوم عاشوراء الذي يحييه الشيعة في البلاد بعد يومين، قال دلي quot;سنقيم قداسنا الاحتفالي بالمناسبة، لكننا لن نقيم القداس الليلي، وبالطبع فان الاحتفالات الشعبية للناس شيئ خاص بهم ولهم حرية اقامتها كيفما يريدونquot;.

وكان كبير اساقفة الكلدان جنوب العراق، الذي تقطنه اغلبية شيعية، قد دعا ابناء الطائفة الى الغاء الاحتفالات بالعيد هذا العام احتراما لمشاعر المسلمين لتزامنه مع شهر محرم وذكرى مقتل الامام الثالث لدى طائفة الشيعة الاثني عشرية الحسين بن علي في واقعة الطف عام 61 هجرية بالقرب من مدينة كربلاء، 105 كلم جنوبي بغداد.

وتفرض السلطات الامنية في العراق اجراءات امن مشددة على الكنائس ودور العبادة المسيحية بعد تلقي بعضها تهديدات بالتفجير خلال الاحتفالات بعيد الميلاد.