قال وزير أفغاني ان أعضاء بالحكومة الافغانية يرعون أجزاء من تجارة الافيون المربحة بالبلاد في وقت يقع فيه الرئيس تحت ضغط متزايد للقضاء على الفساد الحكومي.

كابول: يواجه الرئيس حامد كرزاي الذي لطخت صورته بعد فوزه بانتخابات شابها تزوير ضغطا متزايدا من الغرب للتعامل مع الفساد في حكومته مستقبلا. وقال الجنرال خوديداد الذي رشح للاستمرار في منصبه كوزير لمكافحة المخدرات بالحكومة الجديدة ان هناك من يربحون من تجارة الافيون على جميع المستويات من أصغر مجند بالشرطة الى مسؤولين حكوميين يديرون شبكات تهريب كبيرة. وقال خوديداد الذي شغل منصب وزير مكافحة المخدرات في الاعوام الثلاثة المنصرمة ان في حين أن القاء القبض على صغار التجار احدى القضايا فان استئصال المسؤولين الفاسدين وزعماء العصابات شبه مستحيل.

وأضاف خوديداد الذي يكتفي بذكر المقطع الاول من اسمه quot;بامكاننا القبض على صغار (المهربين) كل يوم. من الصعب جدا تحديد... كبار تجار المخدرات. لا يتورطون بأنفسهم لكنهم... وراءها. وراء الشبكة.quot; ولدى سؤاله عمن يكون اللاعبون الكبار قال خوديداد quot;انهم داخل الحكومة. خارج أفغانستان.... انهم وراء تلك الشبكات.quot;

وعلى الرغم من أن زراعة الخشخاش انخفضت بنسبة 22 في المئة هذا العام ما زالت أفغانستان تنتج نحو 90 في المئة من أفيون العالم وهو معجون سميك من الخشخاش يعالج لتصنيع الهيروين ويهرب للخارج. ويقال ان حركة طالبان تحصل على ملايين الدولارات من هذه التجارة وان معظم الزراعات في مناطق خاضعة لسيطرتها.

ويشير خوديداد الى خريطة لافغانستان على جدار بمكتبه حيث يمثل جزء كبير مظلل باللون الاحمر الاقاليم الجنوبية للبلاد. وقال خوديداد quot;هذه المناطق في الخريطة باللون الاحمر... هلمند وقندهار وارزكان وفراه (ونيمروز) في تلك الاقاليم معظم المنطقة تخضع لسيطرة المتمردين.quot; وأضاف quot;الناس يقعون تحت ضغط... المتمردين لهذا يزرعون الخشخاش.quot; وعبر خوديداد عن ثقته في أن القوات الاضافية البالغ عددها 30 الف فرد والتي ترسلها واشنطن لافغانستان ستحدث فرقا. وقال خوديداد quot;هناك قوات اضافية قادمة لتنفذ عمليات وتزيح وتدمر وتعطل شبكة الارهاب... هذه أخبار سارة جدا لقضية مكافحة المخدرات.quot;

ويتوغل نحو 10000 من مشاة البحرية الامريكية في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان منذ فصل الربيع حيث ينتج نحو 60 في المئة من أفيون البلاد. ومن المقرر مضاعفة قوة مشاة البحرية هذه في الجنوب على مدار الاشهر القليلة القادمة. وقال خوديداد انه في حين أن القوات الاجنبية لا تستهدف المحصول بشكل مباشر لان هذا ينفر المزارعين الفقراء فان الحملات العسكرية ساعدت في قطع طرق الامداد للمخدر. وعلى الرغم من انخفاض الزراعة على مدار العامين الاخيرين فان زراعة الخشخاش ازدادت منذ اسقاط طالبان في أواخر عام 2001 ويبدو أن الانخفاض في الانتاج هذا العام جاء نتيجة لعوامل اقتصادية بحتة وليس نتيجة جهود تطبيق القانون.

وانخفضت أسعار المخدر هذا العام مما دفع المزارعين الى الاتجاه لزراعة محاصيل أخرى. ولم يتم القضاء الا على أربعة في المئة من المحصول وقد صاحب هذا خسائر كبيرة في الارواح وجرت مصادرة اثنين في المئة فقط مما حصد. وقال خوديداد ان هذا ليس كافيا. وأضاف quot;هذا ليس كافيا. أعتقد من ناحيتي أن علينا بذل المزيد