قالت حركة الشباب الصومالية المتمردة وجماعة أهل السُنة والجماعة الموالية للحكومة وشهود عيان ان عشرة أشخاص قتلوا يوم السبت في اشتباكات بين الجماعتين.

مقديشو: هذا القتال هو الأول من نوعه منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 عندما سيطرت جماعة أهل السُنة المكونة من صوفيين على مدينة دوسامارب من أيدي الشباب بعد معارك سقط فيها عشرات القتلى. وقال سكان ان مقاتلين مسلحين من حركة الشباب هاجموا دوسامارب التي تبعد 560 كيلومترا الى الشمال من مقديشو في الساعات الاولى من الصباح وقصفوا الجانب الشرقي من المدينة بقذائف المورتر مما دفع جماعة أهل السنة للرد بالمدافع الآلية.

وقال عثمان ادن وهو رجل مسن quot;معظم السكان فروا الى الأحراج. ومن الواضح أن هذا القتال امتد الى بلدات أخرى بوسط الصومال... لقد رأيت عشرة قتلى في القرى وانا أفر.quot; ولا توجد حكومة مركزية فاعلة في الصومال منذ 19 عاما وقوض التمرد الذي تقوده حركة الشباب التي تعتبرها واشنطن وكيلا لتنظيم القاعدة في المنطقة جهود الغرب لتنصيب حكومة.

وتقول أجهزة الأمن الغربية ان دور الصومال كملاذ آمن للمتشددين ومن بينهم جهاديون أجانب يستخدمون الأراضي الصومالية للتآمر على شن هجمات في المنطقة وخارجها قد تنامى على مدار السنوات. وقال مسؤول رفيع في حركة الشباب يوم الجمعة ان الجماعة مستعدة لارسال تعزيزات لليمن اذا ما شنت الولايات المتحدة هجمات ضد أهداف هناك.

وذكر سكان أن حركة الشباب المتمردة تقوم بتجنيد الشباب إجباريا استعدادا لهجوم ضد الحكومة والاسلاميين المعتدلين في وسط الصومال. بينما قال متحدث من جماعة أهل السُنة انهم تصدوا للشباب وقتلوا العديد من مقاتليها الذين هاجموا دوسامارب. وقال الشيخ عبد الله شيخ ابو يوسف quot;هاجمنا الشباب هذا الصباح لكننا قتلنا العديد منهم وأخذنا سلاحهم.

quot;لقد طردناهم خارج المدينة وسوف نصعد حربنا على الشباب. وسنصل قريبا الى بلدات جديدة هاجمنا منها هؤلاء المسلمون الزائفون.quot; بينما قال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الشباب لرويترز عبر الهاتف من مقديشو quot;لقد سيطرنا على دوسامارب وقتلنا العديد من الصوفيين. كما استولينا على أربع عربات حربية منهم.quot;

وشن الاسلاميون تمردهم مطلع عام 2007 بهدف طرد القوات الاثيوبية التي كانت تدعم الحكومة المدعومة من الغرب في الصومال. وخرج الاثيوبيون من الصومال مطلع عام 2009 لكن الصراع تواصل بين الاسلاميين وقوات الرئيس شريف شيخ أحمد التي تسيطر على مناطق ضئيلة من العاصمة التي دمرتها الحرب. وقالت منظمة علمان الصومالية لحقوق الانسان ان العنف في الصومال أدى الى مقتل 21862 شخصا وتشريد الكثيرين منذ بداية التمرد.