من المتوقع انالرئيس الافغاني حامد كرزاي يقدم قائمة جديدة للمرشحين لتولي المناصب الوزارية يبدل فيها 17 اسما رفضهم البرلمان على نحو غير متوقع فيما مثل لطمة مذلة للرئيس.

كابول: استخدم كرزاي مرسوما رئاسيا لاجبار المشرعين على ارجاء عطلتهم الشتوية للتصويت على حكومة جديدة بعد ان رفضوا ثلثي مرشحيه بمن فيهم عدة حلفاء مقربين وقائد عسكري كبير سابق. وقال حسيب نوري رئيس العلاقات الاعلامية في البرلمان ان مجلس النواب ينتظر من الرئيس الافغاني ان يقدم قائمة جديدة يوم السبت القادم.

وستشمل القائمة مرشحا لمنصب وزير الخارجية وهي حقيبة لم يتم تغطيتها في الترشيخ الاخير لاربعة وعشرين وزيرا ولذا سيتعين على النواب ان يناقشوا 18 مرشحا وهي عملية استغرقت اكثر من اسبوع في الجولة الماضية. وقال نوري quot;سيراجع البرلمان مؤهلاتهم وخططهم ثم يصوتquot;. وقال انه لايعرف اي اسماء ستكون في القائمة الجديدة. وقال مسؤول بارز يوم الاثنين انها ستشمل بعض الذين رفضوا بالفعل ولكن في مناصب جديدة.

وكانت افغانستان قد دخلت في فوضى سياسية في العام الماضي بسبب انتخابات رئاسية شابها التزوير. وعاد كرزاي الى السلطة ولكن بعد ان انسحب منافسه الرئيسي من الجولة الثانية التي اجريت عندما الغت لجنة مدعومة من الامم المتحدة ثلث اصوات كرزاي. وتعهد كرزاي ببداية جديدة والقضاء على الفساد في خطاب تنصيبه وينظر الى تشكيلته الوزارية على انها اختبار رئيسي.

وكان رفض البرلمان للعديد من المرشحين ضربة سياسية كبرى الى رجل يمثل الزعامة الافغانية منذ اطاحت قوات افغانية مدعومة من الولايات المتحدة بطالبان من الحكم في عام 2001. ولم يوافق البرلمان سوى على سبعة وزراء وكلهم تقريبا يشغلون حقائبهم وهي الدفاع والمالية والداخلية والتعليم.

واذا فشل كرزاي في الحصول على الموافقة على مجلس وزرائه خلال الاسابيع القليلة المقبلة يتعين عليه ان يتوجه الى مؤتمر لندن في وقت لاحق من الشهر الجاري للسعى الى الحصول على اموال اضافية من المانحين الغربيين دون ان يستطيع ان يقول من الذي سيسيطر على جزء كبير منها.