اشارت دراسة لمركز ابحاث اميركي نشرت الثلاثاء الى ان الحرس الثوري الايراني وquot;اليمين الاسلاميquot; عززا في السنوات الاخيرة نفوذهما في الساحة السياسية الايرانية.

واشنطن: اوضح مركز quot;راندquot; في تقديمه لهذه الدراسة التي رعتها وزارة الدفاع الاميركية انه quot;خلال العقد الاخير وصل الحرس الثوري الى الصدارة مستخدما كرافعة سياسية واقتصادية التركيز المتزايد لايران على القضايا الامنيةquot;. والحرس الثوري الذي يطلق عليه ايضا البسدران منظمة شبه عسكرية خاضعة لسلطة المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.

وفي الوقت الذي تخوض فيه ايران صراعا مع الغرب بشان برنامجها النووي اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين رغبتها في quot;الضغط على الحكومة الايرانية ولا سيما على الحرس الثوريquot;. واستنادا الى المركز فان اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 2009 التي تحتج عليها المعارضة الايرانية كانت العنصر الاخير quot;الذي عزز وضع اليمين الاسلامي والحرس الثوري في الساحة السياسة الايرانيةquot; حتى وان كشف وجود quot;تشققاتquot; يمكن ان تكون عميقة في النظام.

وقال المحلل علي رضا نادر المشارك في وضع الدراسة ان الانتخابات quot;عززت المخاوف لدى الاصلاحيين وايضا لدى المحافظين من عسكرة متزايدة للسياسة والمجتمع في ايرانquot;. الا ان لعبة النفوذ المعقدة بين الفصائل التي تتقاسم السلطة في ايران تجعل القرارات السياسية في هذا البلد صعبة جدا على التحليل من الخارج.

واستنادا الى واضعي الدراسة فان quot;آلية اتخاذ القرار في ايران بعيدة كل البعد عن الشفافيةquot; مع quot;لعبة التوازن هذه التي تعمل فيها فصائل متعددة ضد بعضها البعض لمنع حصول اي منها على سلطة اكبرquot;. وحذروا من جهة اخرى من ان عدم وجود علاقات دبلوماسية quot;يعيق قدرة اصحاب القرار السياسي في الولايات المتحدة على +قراءة+ النظامquot;.