تفكر الولايات المتحدة الأميركية في شراء منظومة القبة الحديدية من إسرائيل والتي طورتها لاسقاط الصواريخ قصيرة المدى، وتتوقع أن تحل مشكلة الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة على جنوب الدولة العبرية.

واشنطن: أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش الأميركي يدرس إمكانية شراء منظومة quot;القبة الفولاذيةquot; الإسرائيلية التي تم تطويرها لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية القصيرة المدى.

وقال المصدر لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إن فريقا من الخبراء الأميركيين زار إسرائيل مؤخرا ونقل تقريرا الى قادة الجيش الأميركي عن استنتاجاته بهذا الشأن. هذا وقد أعلنت جهات أمنية إسرائيلية مختصة الليلة الماضية أنه تم استكمال سلسلة التجارب لاختبار منظومة quot;القبة الفولاذيةquot;، مؤكدة انتهاء مرحلة التطوير.

وأضافت أنه وبحسب الجدول الزمني المقرر سيتم في غضون شهر ونصف تزويد كتيبة الدفاع الجوي الأولى - التي شكلت في الجيش الدفاع لهذا الغرض - بهذه المنظومة التي تعتبر الوحيدة من نوعها في العالم، حسب الإذاعة الإسرائيلية.

وأعربت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي عن أملها في أن يتم إدخال منظومة quot;القبة الفولاذيةquot; المضادة للصواريخ القصيرة المدى حيز الاستخدام العملي خلال الصيف القادم بحيث ستنصب البطاريات الأولى لهذه المنظومة في جنوب إسرائيل.

وقال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي إن نتائج سلسلة التجارب التي أجريت في جنوب إسرائيل في الفترة الأخيرة لاختبار منظومة (القبة الفولاذية) قد فاقت كافة التوقعات حيث تمكنت المنظومة لأول مرة من التعامل في آن واحد مع عدة تهديدات صاروخية متزامنة اشتملت على عدة رشقات صاروخية - قذائف صاروخية من طراز غراد وقسام وكاتيوشا قصيرة المدى وكذلك قذائف هاون من عيار 120 ملم.

كما تمكنت المنظومة من تشخيص تلك القذائف الصاروخية - من بين الرشقات - التي يجب التصدي لها فورا واعتراضها وإسقاطها بسبب خطر سقوطها في مناطق آهلة بالسكان بدلا من مناطق خالية، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.

والمشكلة الرئيسية التي تواجه هذه المنظومة هي الكلفة المالية حيث تبلغ تكاليف كل صاروخ اعتراض في المنظومة ما بين 40 ألفا و50 ألف دولار في حين تبلغ كلفة قذيفة قسام بضع مئات من الدولارات فقط. ومن جانب آخر أوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أيضا أن منظومة quot;القبة الفولاذيةquot; لا توفر ردا مطلقا على الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة.