قالت وزارة العدل الاميركية ان وزير العدل اريك هولدر قرر أن يحاكم الجيش معتقلا أفغانيا محتجزا في خليج غوانتانامو بكوبا بزعم اخفاء وتخزين ألغام تستخدم ضد القوات الاميركية.

واشنطن: أعلنت وزارة العدل الاميركية قرارها هذا يوم الاربعاء. وأودعت وزارة العدل التي قررت توجيه اتهامات عسكرية محتملة للمعتقل واسمه عبيد الله ملفا لدى محكمة استئناف أميركية تنظر في طلب مقدم من المحتجز للافراج عنه من معتقل غوانتانامو. وجاء في الملف أنه على وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) الان ان تقرر ما اذا كانت ستحيل الاتهامات الى لجنة عسكرية رسمية.

وحين تولى الرئيس الاميركي باراك أوباما الحكم العام الماضي أصدر أمرا باعادة النظر في وضع جميع المحتجزين بالمعتقل المثير للجدل لتحديد من سيفرج عنه ومن سيحال للمحاكمة امام محاكم جنائية او عسكرية. وعبيد الله هو سادس سجين تحيله ادارة أوباما لمحاكمة عسكرية في اطار مسعاها لاغلاق معتقل جوانتانامو. وهو محتجز هناك منذ عام 2002 وقد اعترض على اعتقاله في التماس طلب فيه محاكمته أمام محكمة مدنية أميركية.

وكان ممثلو ادعاء عسكريون قد وجهوا له الاتهام في البداية عام 2008 بحيازة ألغام ومتفجرات أخرى في منطقة خوست بأفغانستان من اكتوبر تشرين الاول 2001 الى يوليو تموز 2002 . كما اتهم عبيد الله بحيازة مفكرة بها تعليمات بشأن كيفية استخدام المتفجرات. وفي جلسة استماع ادارية عام 2005 لتبرير احتجاز عبيد الله في جوانتانامو قال ضباط بالجيش الاميركي انه عثر على اكثر من 20 لغما مضادا للدبابات في منزل أسرته قرب خوست وكان من المزمع استخدامها ضد القوات الاميركية.

وقال عبيد الله ان الالغام تخص قائدا كان يعيش في المنزل حين كانت أفغانستان تحت الحكم السوفيتي وفقا لما جاء في مضبطة الجلسة. وأضاف أن حكومة طالبان أجبرته على ارتياد مدرسة فنية ليتلقى تعليما بشأن الالغام حيث سجل الملاحظات في المفكرة لكنه تركها بعد يومين واختبأ من طالبان.

وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت وزارة العدل الاميركية ان خمسة سجناء اخرين في جوانتانامو سيحاكمون في محاكم عسكرية أدخلت عليها اصلاحات لحظر استخدام الشهادات التي يتم الادلاء بها بالاكراه وتشديد القيود على استخدام الشائعات. ومن بين من يواجهون محاكمات عسكرية بالفعل عبد الرحيم النشيري الذي يزعم انه العقل المدبر لهجوم عام 2002 على المدمرة الاميركية كول في اليمن والشاب الكندي عمر خضر الذي اتهم بقتل جندي اميركي في أفغانستان.