لندن: ذكرت صحيفة الغادريان الصادرة اليوم الجمعة أن المصور سامي الحاج ومحتجزين سابقين في معتقل غوانتانامو يخططون لرفع دعوى قضائية مشتركة ضد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكانت السلطات الأميركية اخلت سراح المواطن السوداني الحاج في مايو/أيار من العام الماضي بعد احتجازه أكثر من ست سنوات في غوانتانامو.

وقالت الصحيفة إن المحتجزين السابقين في غوانتانامو سيقاضون بوش ومسؤولين آخرين في ادارته بتهم التعذيب والإحتجاز غير المشروع والمعاناة التي تعرضوا لها على يد السلطات الأميركية. واضافت أن منظمة جديدة اسمها (مركز العدالة من أجل غوانتانامو) شارك في تأسيسها الحاج لرعاية المحتجزين السابقين في المعتقل الأميركي ستتولى أمر الدعوى القضائية بعد افتتاح مقرها الدولي بمدينة جنيف السويسرية وفرع لها في المملكة المتحدة خلال وقت لاحق من الشهر الحالي وسيتولى المنظمة المحتجز البريطاني السابق في غوانتانامو معظم بيك.

ونسبت إلى الحاج البالغ من العمر 40 عاماً - مصور قناة الجزيرة - قوله quot;إن هدف منظمتنا هو تحريك دعوى ضد ادارة بوش ونحتاج أولاً إلى البدء بنشاطاتها من ثم نعد قضية كاملة لأننا لا نريد رفع دعاوى بشكل منفصل، ودخلنا الآن في مرحلة جمع المعلومات من جميع الناس مثل الأدلة الطبية لأننا لا نريد أن تتكرر تجربتنا في غوانتاناموquot;.

واضاف الحاج quot;أن محاميه نصحه بعدم رفع الدعوى أمام المحاكم الأوروبية لأنها لا تملك السلطة القضائية لاستدعاء المدعى عليهم من المسؤولين الأميركيين بالقوة لكنها ستجعلهم غير قادرين على زيارة الدول الأوروبية وإن فعلوا ستقوم سلطاتها باعتقالهم وارسالهم إلى المحكمةquot;.

واشار الحاج إلى أن ضباطاً في الاستخبارات البريطانية استجوبوه خلال احتجازه في قندهار بأفغانستان في مارس/آذار 2002 وفي غوانتانامو خلال العام نفسه و سألوه عن قناة الجزيرة وما إذا كانت لها صلات مع تنظيم القاعدة وطلبوا منه التعاون مع الأميركيين والعمل كجاسوس لهمquot;.