كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الخميس عن أن نسب التأييد الشعبي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انخفضت لتصل الى أدنى المستويات التي سجلتها منذ توليه الرئاسة

باريس: في الوقت الذي يستعد فيه حزبه الذي ينتمي الى يمين الوسط للانتخابات المحلية التي تجرى في مارس اذار. أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة تي ان اس سوفر ونشرته صحيفة لو فيجارو اليومية المحافظة أن نسبة التأييد لاداء الرئيس الفرنسي انخفضت الى 32 في المئة وهو مستوى لم تهبط اليه الا مرتين منذ توليه الحكم في 2007 وذلك في مايو ايار 2008 ثم مرة أخرى في مايو ايار من العام التالي.

ويبرز هذا الاستطلاع التحديات التي يواجهها حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يحاول التغلب على هيمنة الاشتراكيين المعارضين الكاملة على الحكومات الاقليمية في فرنسا في الانتخابات المقررة في 14 و21 مارس اذار. وهبطت نسبة التأييد لاداء ساركوزي باطراد منذ الضجة التي أثيرت العام الماضي حول خطط لتعيين ابنه جان (23 عاما) رئيسا للوكالة المسؤولة عن أكبر منطقة تجارية في فرنسا.

ومن بين الموضوعات الاخرى التي أثارت جدالا في الآونة الأخيرة المناقشة المتعلقة بالهوية الوطنية والتي أثارت اتهامات باتباع سياسة التهييج الشعبي لتحقيق مكاسب انتخابية والمخاوف بشأن البطالة وتضخم الدين الرسمي الفرنسي. وأدى الجدال في هذه الموضوعات وغيرها الى تآكل شعبية ساركوزي. كما هب مشرعون من حزب ساركوزي نفسه يشعر بعضهم بالاستياء من هيمنته على الساحة السياسية لمعارضته في موضوعات من بينها تمويل الحكم المحلي وضريبة تخص الكربون كان يزمع فرضها ورفضتها المحكمة الدستورية.

وعكف ساركوزي على القاء سلسلة خطب أمام جماعات فرنسية مختلفة بمناسبة بداية العام الجديد مدافعا عن سجله ومتعهدا بمزيد من الاصلاحات في العام القادم. وحث وزراءه هذا الاسبوع على التحلي بالجرأة والحرص على وحدتهم. وقد تجد المعارضة الاشتراكية التي أضعفتها الصراعات الداخلية ما يبعث على مزيد من الارتياح في نتيجة الاستفتاء التي كشفت كذلك عن ارتفاع شعبية مارتن أوبري زعيم الحزب الاشتراكي ثلاثة نقاط مئوية الى 41 في المئة.