قال الرئيس الفرنسي ان تعيين بارنييه مفوضا للسوق الداخلية في الاتحاد هو خسارة لبريطانيا.
باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لصحيفة لوموند ان تعيين وزير الخارجية الفرنسي الاسبق ميشيل بارنييه مفوضا جديدا للسوق الداخلية في الاتحاد الاوروبي هو شهادة بنجاح سياسات فرنسا خلال الازمة المالية. وبتوليه هذا المنصب يكون بارنييه مسؤولا عن تنظيم الخدمات المالية وهو ما من شأنه أن يكبح لندن أكبر مركز مالي في أوروبا.
ونقل عن ساركوزي الذي يحضر قمة الكومنولث المنعقدة في ترينيداد وتوباجو قوله في موقع لوموند على الانترنت quot;هذه هي المرة الاولى خلال خمسين سنة التي تتولى فيها فرنسا هذا الدور. الانجليز خاسرون كبار في مجال التجارة.quot;
ويخشى بعض قادة الخدمات المالية في بريطانيا مع حماس ساركوزي الى اكتساب بلاده لمكانة المركز المالي أنه ربما يفرض قواعد صارمة على البنوك والمنشات المالية الاخرى لتحقيق هذا الغرض الشخصي.
ويسمح موقع بارنييه الجديد له بالاشراف على اجراء تعديلات جذرية للقواعد المالية للوقاية من اي أزمة اقتصادية جديدة.
ويعتقد أن فرنسا تميل الى فرض قواعد صارمة. ويقلق تعيين بارنييه السياسيين والمصرفيين في لندن الذين يناضلون من أجل تخفيف القواعد المقترحة في أمور مثل رواتب المصرفيين ومكافاتهم والقيود على صناديق التحوط.
وقال ساركوزي ان بارنييه قد تم تعيينه بعد اقتناع خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية التنفيذية بالاتحاد الاوروبي بدعم الفكرة رغم المعارضة البريطانية.
وقال quot;الامر ليس أن البريطانيين كانوا مترددين بل كانوا معارضين صراحة (لتعيين بارنييه).quot;
واضاف quot;لقد تمت اغلاق أمر الموافقة على دور بارنييه في اجتماع لباروزو معي قبل ثلاثة أيام. انه امر استثنائي بالنسبة لفرنسا. والانتصار الثاني هو أن أصدقاءنا الرومانيين لديهم الزراعةquot; وقال ساركوزي ان هذين المنصبين لن يكونا لدى البريطانيين.
وقال ساركوزي ان تعيين البريطانية كاثرين أشتون كرئيس جديد للسياسة الخارجية للاتحاد أقل أهمية من تعيين بارنييه لانها ستكون تحت اشراف الفرنسي بيير دي بواسو وهو ما قالت صحيفة لوموند ان ذلك من دواعي سرور ساركوزي.
ويشغل دي بواسو منصب الامين العام لمجلس وزراء الاتحاد الاوروبي.
التعليقات