باريس: يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يوم الاربعاء في باريس لمناقشة البرنامج النووي الإيراني في محادثات نادرة بين زعيم احدى الدول الكبرى وسياسي إيراني رفيع. وقال قصر الاليزيه في بيان في اشارة الى المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا quot;الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة المحادثات التي ترغب (القوى العالمية) الست في اعادة بدئها مع إيران بشأن مسألة الانتشار النووي.quot;

واعلنت الدول الست في ابريل نيسان انها ستدعو إيران لاجراء محادثات في محاولة للتوصل الى حل دبلوماسي للخلاف النووي ولكن طهران رفضت حتى الان مبادراتها. وعقد اجتماع على هذا المستوى الرفيع بين إيران واحدى الدول المعنية بالقضية النووية هو أمر نادر. وستكون تلك اول مرة يلتقي فيها ساركوزي مع وزير إيراني كبير منذ توليه السلطة في 2007.

ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتعليق. ويتهم الغرب إيران بتطوير اسلحة نووية سرا . وتنفي إيران اكبر خامس مصدر للنفط في العالم هذا الاتهام وتقول انها لا تريد الطاقة النووية الا لتوليد الكهرباء. واستبعدت إيران تجميد عملها بشأن تخصيب اليورانيوم مما اثار موجة من عقوبات الامم المتحدة.

ومن المقرر ان يلتقي ساركوزي يوم السبت مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في فرنسا ومن المؤكد ان تتناول المباحثات إيران. وخفف اوباما سياسة الرئيس السابق جورج بوش بعزل إيران وحاول مسؤولون أميركيون لقاء ممثلين إيرانيين خلال اجتماعات دولية عقدت في الاونة الاخيرة. وتجاذب متكي اطراف الحديث لفترة وجيزة مع المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك في ابريل نيسان خلال مؤتمر في طوكيو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء انه يتوقع ان تسفر المحادثات السداسية مع إيران عن نتيجة ايجابية. وابلغ لافروف مؤتمرا صحفيا عقد اجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في موسكو انquot;مقترحاتنا لإيران معروفة. نتوقع رد فعل ايجابيا من الادارة الإيرانية. quot;لدينا الان فرصة طيبة بشكل حقيقي مع الاخذ ايضا في الاعتبار موقف الادارة الأميركية الجديدة لحل المشكلة النووية الإيرانية.quot;

وعرض اوباما بداية جديدة من الارتباط الدبلوماسي مع إيران اذاquot;ارخت قبضتهاquot; ولكن واشنطن لم تستبعد القيام بعمل عسكري اذا اخفقت الدبلوماسية. ويأتي الاجتماع بين ساركوزي ومتكي قبل تسعة ايام من انتخابات الرئاسة الإيرانية التي يواجه فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد تحديا من جانب معتدلين يسعون لتحسين العلاقات مع الغرب. وكان من المقرر ان يزور وزير الخارجية الايطالي طهران في شهر مايو ايار لكن الرحلة ألغيت في اخر دقيقة بعد ان اطلقت إيران صاروخا في نفس يوم الزيارة.