باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم أن بلديهما مستعدان للحوار مع طهران ولكنهما لوحا في ذات الوقت بفرض عقوبات جديدة صارمة ضدها بسبب برنامجها النووي.

ودعا الزعيمان إلى quot;تعزيز نظام منع التسلحquot;، واعتبرا أن هذا النظام يواجه حاليا quot;أكبر تحد في تاريخه وهو البرنامج النووي الإيرانيquot;، وقالا quot;إن طهران تعول على غياب رد دولي على تصرفاتها ولن نسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي لأن ذلك سيكون تهديدا خطرا للسلام العالمي ونعتمد على حل دبلوماسي ونحن مستعدون للحوار لمواجهة هذا التحد الكبير وأيضا لعقوبات جديدة صارمة للغايةquot;، ونوها بأن الحوار يعزز التزامات الولايات المتحدة.

ورأى الزعيمان الأوروبيان في مقال مشترك في صحيفة (لوموند) الفرنسية حول الأمن الدولي أن رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة أعطت إشارات جديدة في السياسة الخارجية الأميركية، وكتبا quot;عدد كبير من الأوروبيين ينتظرون كثيرا من هذا التغيير واوباما ينتظر منا أيضا الأمر نفسهquot;، وأعربا على ترحيبهما بالتعاون مع اوباما. وقال كلا من ساركوزي وميركل quot;إننا على قناعة بأن الشراكة الأمنية الأوروبية ـ الأطلسية تسمح بمواجهة مجمل التحديات والتهديدات التي نتعرض لهاquot;، وفق تعبيرهما.

وجاء موقف باريس وبرلين في وقت يجتمع المديرون السياسيون في الدول الست المتابعة للملف النووي الإيراني في مدينة فيسبادن الألمانية (قرب فرانكفورت) لبحث تطورات الملف النووي ودراسة الخطوات اللاحقة. وهو أول اجتماع يعقد منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها. ويمثل الولايات المتحدة في هذا الاجتماع الدبلوماسي وليام بيرنز إلى جانب ممثلين عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا.