أجلت إيطاليا مئات المهاجرين الافارقة من بلدة جنوب البلد تعرضت لاعمال شعب هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

روما: قالت السلطات الايطالية يوم الاحد انه تم اجلاء مئات المهاجرين الافارقة من بلدة في جنوب البلاد اثر بعض من أسوأ أعمال العنف العرقية في ايطاليا منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء الاجلاء في أعقاب ثلاثة أيام من المصادمات ببلدة روزارنو في منطقة كالابريا الجنوبية. وكانت المصادمات اندلعت عندما بدأ بعض السكان المحليين في مهاجمة المهاجرين الذين ردوا بالقيام بأعمال شغب.

وأصيب ما لا يقل عن 53 شخصا بينهم 18 شرطيا بجروح في الاضطرابات بالبلدة التي تقع على الطرف الجنوبي الغربي لايطاليا.

ونقلت السلطات أكثر من 1000 شخص الى مراكز المهاجرين في جميع أنحاء ايطاليا في عملية استمرت من السبت حتى الساعات الاولى من صباح يوم الاحد. ومعظم هؤلاء المهاجرين عمال مؤقتون قدموا الى البلاد بصورة غير مشروعة من افريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وحتى العمال الذين يحملون تصاريح اقامة عادية غادروا البلدة هربا من الاجواء التي شبهها أحد المعلقين السياسيين بأعمال العنف العنصرية لعصابة كو كلوكس كلان في ستينات القرن الماضي بالولايات المتحدة. ويواجه المهاجرون الذين لا يحملون وثائق اقامة خطر الترحيل الى بلادهم وبدأت السلطات يوم الاحد هدم منازلهم البدائية في روزارنو.

وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني ان الحكومة quot;حلت مشكلة النظام العام ببراعةquot;. وشكر الشرطة لتنظيم عملية النقل quot;بطريقة مثاليةquot;. وأججت أعمال العنف الجدل السياسي المستمر منذ فترة طويلة حول الهجرة. وأنحى ماروني باللائمة في الاضطرابات على سنوات من quot;التسامح الخاطيءquot; في حين تتهم المعارضة الحكومة باذكاء مشاعر كراهية الاجانب.

ووصفت صحيفة فاكت اليومية المناهضة للحكومة في العنوان الرئيسي بصدر صفحتها الاولى ترحيل المهاجرين بأنه quot;تطهير عرقيquot;. وخرج البابا بنديكت السادس عشر عن النص المعد له في خطاب صلاته الاسبوعية ووجه نداء من أجل التسامح.

وقال لحشد في ساحة القديس بطرس ان quot;المهاجر انسان مختلف في الاصل والثقافة والتقاليد لكنه شخص له حقوق وواجبات ويجب أن يحظى بالاحترام.quot;