قال الامير سعود الفيصل ان المواقف العربية والصينية متطابقة بشأن عودة الحقوق الفلسطينية واستكمال عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.

الرياض:قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية السعودية ان العلاقات السعودية الصينية تسير وفق اطر واتفاقيات ومذكرات تفاهم فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. واشار الى أن هذه الزيارة تأتي ضمن اطار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين فى العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة مع اعتبار أهمية الصين كعضو فى مجلس الامن الدولي.

وذكر ان اسرائيل هي العقبة أمام اي تسوية عادلة وشاملة في الشرق الاوسط بسبب تحديها لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن والتي تعد الاسس الدولية لارساء عملية السلام. وحول الملف الايراني النووي قال الفيصل quot; عبرنا عن تأييدنا في مجموعة (5 + 1) التي تشارك في عضويتها الصين لحل الازمة سلميا مع التأكيد على حق ايران لاستخدام الطاقة النووية السلميةquot;.

ودعا الامير الفيصل الى ضرورة خلو منطقتي الخليج والشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية وتاييد الجهود المبذولة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه وتبادل المعلومات المتعلقة به. كما أكد دعم البلدين للانتخابات المقبلة في العراق والتي ستعمل على نماء وازدهار العراق كما تم التأكيد على دعم اليمن وجهوده فى تحقيق السلام ووحدة اراضيه.

من جانبه قال وزير الخارجية الصيني ان هذه الزيارة تأتي فى الذكرى ال20 لبدء العلاقات الصينية السعودية داعيا البلدين الى بذل المزيد نحو اقامة علاقة وشراكة استراتيجية تجمع البلدين مشيدا بالمباحثات التي وصفها بالبناءة والمثمرة.

وقال ان الرئيس الصيني قد زار المملكة عامي 2006 و 2009 حيث ساهمت الزيارتان في زيادة التفاهم والتنسيق الشامل بين البلدين فى مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية.

واعرب الوزير الصيني عن قلقه من جمود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مشيرا الى ان الوضع لا يدعو للتفائل فى المنطقة مؤكدا دعم بلادة للفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقلة وتحقيق السلام وتقديم المساعدات لهم. وفي الشأن العراقي قال ان بلاده تدعم العراق لاستقرار الامن والمصالحة الوطنية اضافة الى المسيرة الديمقراطية فى هذا البلد.

وعن الملف الايراني أشار الوزير الصينى الى ان بلاده مع أمن واستقرار ايران مبينا ان بلاده تعمل على مساعدة ايران للتخفيف من ديونها والمساهمة فى انشاء عدد من المشاريع فيها وذلك لرفع المستوى المعيشي في ايران مع ضرورة حل هذه الازمة النووية سلميا.