اكد وزير الخارجية اليمني ان النهج الواقعي لمحاربة الارهاب في اليمن ينبغي ان يبحث في الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها البلد.
بيروت: قال ابو بكر القربي وزير الخارجية اليمني ان اليمن يحتاج الى معونة امنية من الولايات المتحدة وحلفائه الاخرين لمساعدته في محاربة متشددي القاعدة لكن لن يضمن النجاح في الاجل الطويل الا الانقاذ الاقتصادي.
وتركزت الاضواء على اليمن منذ ان قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انه مسؤول عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد.
وقال القربي quot; أجهزتنا الامنية قادرة على رصد التهديدات الارهابيةquot; مضيفا ان وحدات مكافحة الارهاب وخفر السواحل تحتاج الى دعم خارجي في مجالات التدريب والتجهيز بالمعدات وتبادل المعلومات.
وتابع quot;غير ان الحل الامني او العسكري ليس كافيا. ولذا ينبغي للمجتمع الدولي ان يولي مزيدا من الاهتمام لحاجات اليمن الاقتصادية والتنموية وهذا هو النهج الواقعي للتصدي للارهاب.quot;
والتشدد الاسلامي ليس الا واحدا من التحديات الاقتصادية والامنية الكثيرة التي تواجه الرئيس علي عبد الله صالح.
ومن بين الاعراض الاخرى لضعف الحكومة المركزية تمرد الحوثيين في الشمال والنزعة الانفصالية في الجنوب بينما يعوق استشراء الفساد وتناقص ايرادات النفط اي جهد للتصدي للفقر والبطالة ونقص موارد المياه. وقال القربي ان عدد متشددي القاعدة في اليمن بولغ فيه ولا يتجاوز على الارجح 300.
كما أضاف ان تأييد القاعدة المعلن للمتمردين الشماليين والانفصاليين الجنوبيين اظهر quot;شكلا من اشكال التنسيق بين هذه الاطراف الثلاثة برغم اختلاف عقائدها. وقال quot;ما يجمعهم هو العداء للحكومة. وعلاوة على ذلك فالجهادي السابق طارق الفضلي هو الان زعيم للحركة الجنوبية ويؤوي بعض متشددي القاعدة في مناطقها.quot;
وقال القربي ان اليمن ملتزم بمحاربة الارهاب وسيواصل مساعيه لاعادة مواطنيه. واضاف quot;نقول للاميركيين باستمرار اننا مستعدون لاستعادة معتقلينا اليمنيين من غوانتانامو ومن اتهم منهم باي اعمال ارهابية سيقدم الى العدالة.quot;
وقال ان اليمن كان يحارب القاعدة في السنوات السابقة بالاجراءات الامنية والحوار الذي يهدف الى اقناع المتشددين السجناء بالتخلي عن الافكار المتشددة ونبذ العنف واعادة تأهيلهم.
ومضى يقول quot;ثبت أن الحوار الفكري معهم فعال الى حد ماquot; مضيفا ان اليمن يفتقر الى الموارد اللازمة لتنفيذ برامج اعادة تأهيل كافية.
وتابع القربي ان اليمن سيحضر في لندن يوم 28 كانون الثاني مؤتمرا دوليا يركز على منحه معونة تنموية ومساعدته في بناء قدراته في مجال مكافحة الارهاب.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا الشهر ان المساعدات التنموية ضرورية للتصدي لانتشار التشدد بين الشبان الذين quot;يرون مستقبلا بلا وظائف وبلا امل او أي سبيل على الاطلاق للحاق بالعالم المتقدم.quot;
لكنها سلمت بان امكانية النجاح تحتاج الى وقت طويل في دولة مثل اليمن 45 في المئة من سكانها أطفال دون الرابعة عشرة ومن المتوقع ان يتضاعف عددهم في 20 عاما.
التعليقات