أفاد مسؤولون ألمان اليوم أنهم طالبوا المدعي العام لمكافحة التجسس في البلاد بالتحقيق في مزاعم تداولتها وسائل الإعلام بأن وكالة الاستخبارات الأميركية نفذت عملية سرية على الأراضي الألمانية لاختطاف رجل متهم بعلاقته بتنظيم القاعدة.

برلين: ذكرت وكالة الانباء الالمانية ان ولاية هامبورج بالشمال بدات التحقيق في هذه المزاعم لكنها أحالتها إلى المدعي العام الاتحادي في كارلسروه، حسبما أعلن المتحدث باسم هيئة الإدعاء في هامبورج فيلهلم مولرس.

وكانت مجلة quot;فانيتي فيرquot; الأميركية نشرت تقريرا في أواخر ديسمبر الماضي يقول إن مهمة السي أي أيه في ألمانيا كان الهدف منها اغتيال quot;الدركضانليquot; لأن الولايات المتحدة تعتقد أنه كان يقوم بجمع أموال للقاعدة .

وظهرت روايات أخرى لاحقا في تقارير إخبارية ألمانية تشير إلى أن هدف المهمة كان اختطاف الدركضانلي بشكل سري لكن المسؤولين الأميركيين تخلوا عن المهمة بعد أن أدركوا أن ذلك سيثير غضب ألمانيا.

وأوضح الدركضانلي في تصريح للتليفزيون الألماني أنه كان على علم بأنه يجري تعقبه.

ومنذ عدة سنوات كشف مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا أنه توصل إلى نتائج تفيد بأن الدركضانلي كان على اتصال بالعديد من زعماء القاعدة في الفترة من 1993 حتى 1998 وكان عضوا في quot;خليةquot; هامبورج التي شارك ثلاثة من أفرادها في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

لكن المكتب أشار إلى أنه لم يتوافر دليل كاف لمحاكمة الدركضانلي . ورفضت ألمانيا أيضا تسليمه إلى أسبانيا بتهم تورطه في أنشطة إرهابية