سرجودا: قال خمسة أميركيين محتجزين في باكستان للاشتباه في استخدامهم شبكة الانترنت للاتصال بمتشددين اسلاميين انهم عذبوا في حين طلبت الشرطة من المحكمة توجيه اتهامات لهم في قضايا تتعلق بالارهاب. وألقي الشهر الماضي القبض على الطلبة الخمسة وهم في العشرينات من العمر ومن ولاية فرجينيا. وأحالتهم الشرطة يوم الاثنين لمحكمة تنظر في قضايا الارهاب بعد أن استكملت استجوابهم.

وصاح عدد من المحتجزين قائلين للصحفيين من داخل حافلة اثناء نقلهم بعد الجلسة quot;نتعرض للتعذيب.quot; ورفض ضابط بالشرطة يعمل بالقضية ويدعى امير عباس شيرازي الاتهام وقال للصحفيين quot;كل ما هنالك أن احدهم اشتكى للمحكمة من مشكلة في المعدة وقال انه يحتاج دواء.quot; ولم تسمح الشرطة للصحفيين بحضور الجلسة.

واذا أدين الخمسة فسيواجهون أحكاما بالسجن لمدد طويلة. وقال شيرازي ان الشرطة سلمت تقرير استجوابهم بما في ذلك لائحة الاتهام والادلة للمحكمة وطلبت منها توجيه الاتهام لهم بموجب قوانين مكافحة الارهاب. وأضاف quot;هذه المواد تتصل بالضلوع في أنشطة ارهابية والتخريب في باكستان او أي من حلفائها.quot;

وكان قد ألقي القبض على الأميركيين الخمسة في مدينة سرجودا الواقعة بوسط البلاد والتي توجد بها احدى اكبر القواعد الجوية بباكستان على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة اسلام أباد بعد فترة قصيرة من وصولهم الى باكستان. واثنان من المشتبه بهم من أصل باكستاني وواحد من أصل مصري وواحد من أصل يمني وواحد من أصل اريتري.

وقال مسؤولون بالشرطة ان رسائل بالبريد الالكتروني أظهرت أنهم اتصلوا بطالبان وان الحركة المتشددة خططت لاستخدامهم في شن هجمات بباكستان. كما قالت الشرطة ان الخمسة كانوا على اتصال بأحد عناصر القاعدة معروف باسم سيف الله.

وأبلغ المشتبه بهم المحكمة في جلسة عقدت في الرابع من يناير كانون الثاني انهم لم يخططوا لشن هجمات في باكستان وانهم أرادوا فقط منح اخوانهم المسلمين في أفغانستان مساعدات مالية وطبية. كما نفوا اجراء اي اتصالات بالقاعدة او اي جماعة متشددة أخرى وفقا لما ذكره محاميهم. وتعقد الجلسة التالية في الثاني من فبراير شباط.