كابول: قال ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي لافغانستان وباكستان إن تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان سيساعد الجهود الغربية في افغانستان ولكن الامر متروك للبلدين في ايجاد طريق مشترك نحو تحسين العلاقات.
وقال هولبروك الذي يزور الهند في وقت لاحق يوم الاثنين بعد زيارة باكستان وافغانستان ان واشنطن سترحب بتحسين العلاقات بين اسلام اباد ونيودلهي ولكن ليس لديه خطط للعمل كوسيط بين البلدين.

واضاف هولبروك في مقابلة مع رويترز في كابول قبل توجهه الى نيودلهي ان quot;الرئيس (باراك) اوباما قال علانية انه اذا حسنت الهند وباكستان علاقاتهما فانه سيرحب بذلك.
quot;ولكن الامر يعود اليهما ان يفعلا ذلك بنفسيهما. اننا لا نتوسط بين اسلام اباد ونيودلهي.quot;

وقال هولبروك quot;في كل مرة اذهب فيها الى الهند يقول الناس هل انت تعمل بشأن هذه المشكلة؟ هل انت مبعوث؟ هل انت مبعوث بين البلدين؟
quot;الاجابة لا.quot;
ووصف زيارته للهند بانها quot;زيارة تشاورية وليست زيارة تفاوضية على عكس زيارتيه لافغانستان وباكستان.quot;

وهدفه اساسا هو شرح الاستراتيجية الاقليمية الاميركية للمسؤولين الهنود في اول زيارة يقوم بها منذ اعلان اوباما ارسال 30 الف جندي اضافيين الى افغانستان في ديسمبر كانون الاول.
والهند خارج اختصاص هولبروك كمبعوث لباكستان وافغانستان ويغضب الهنود احيانا من الاشارة الى ان واشنطن تسعى الى دفعهم نحو تقارب مع اسلام اباد في اطار استراتيجية لافغانستان.
ويقول خبراء اقليميون إن باكستان تحجم احيانا عن المساعدة في تفكيك جماعات اسلامية متشددة ومن بينها طالبان المتمركزة في اراضيها وذلك الى حد ما لانها تعتبرها حلفاء محتملين في صراعها الذي يهدأ تارة ويشتعل تارة اخرى منذ 60 عاما مع الهند.