وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك |
انسحب صحافيون باكستانيون يغطون شؤون البرلمان من جلسة برلمانية يوم الثلاثاء احتجاجا على هجوم تعرض له صحافي يعمل لحساب قناة تلفزيونية خاصة.
اسلام اباد: ساعدت التكنولوجيا الجديدة وتراجع الرقابة على ازدهار وسائل الاعلام الباكستانية وبخاصة القطاع التلفزيوني على مدار السنوات العشر الماضية وظهرت عشرات القنوات.
لكن على الرغم من وجود قدر كبير من الحرية لوسائل الاعلام فان الهجمات على صحفيين لا تزال تحدث.
وأرسل متشددون يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان مفجرا انتحاريا لمهاجمة ناد للصحافة في مدينة بيشاور الشهر الماضي.
ويشك صحافيون في أن هجمات أخرى يتعرض لها صحفيين تنفذها عناصر بوكالات أمنية غاضبة من تقارير اخبارية بعينها.
وقال عزاز سيد وهو صحفي يعمل في قناة (دون) التلفزيونية وزملاء له ان رجالا مجهولين القوا حجارة على منزله في وقت مبكر صباح يوم الثلاثاء. وأتلفت سيارته لكن لم يصب أحد بأذى.
وامتنع سيد عن ذكر الجهة التي يعتقد أنها تقف وراء الهجوم لكنه قال انه أعد تقارير تنتقد الجيش.
وقال لقناته التلفزيونية مشيرا الى تقاريره quot;لم تكن في صالح الجيش الباكستاني.quot;
وأضاف أنه كان على وشك اعداد تقرير جديد وتلقى اتصالا يحذره ويطالبه بعدم القيام بذلك. ولم يذكر من أين جاءه هذا الاتصال.
وأمر وزير الداخلية رحمن مالك بفتح تحقيق في الهجوم بعدما قاطع زملاء سيد جلسة البرلمان وطالبوا بالقاء القبض على من يقفون وراء الهجوم.
وتشيع الانتقادات الموجهة للجيش في باكستان خاصة تلك التي تشير الى تدخله في السياسة. كما تتخذ بعض وسائل الاعلام موقفا عدائيا ازاء الرئيس اصف علي زرداري.
التعليقات