ذكرت وكالة الطلبة الايرانية للانباء ان مسؤولا ايرانيا قال يوم الثلاثاء ان مسلحين اكرادا اعلنوا مسؤوليتهم عن قتل مدع في مدينة بشمال غرب البلاد.
طهران: اغتيل ولي حاجي غولي زاده المدعي بمدينة خوي في اقليم اذربيجان الغرب الذي يحد تركيا رميا بالرصاص أمام منزله ليل الاثنين. وقال محمد علي موسوي رئيس مكتب مدعي الاقليم ان ثلاثة اشخاص اعتقلوا حتى الان فيما له صلة بحادث القتل وان التحقيقات لا تزال جارية.
ونقلت وكالة الطلبة للانباء عنه قوله quot;بناء على المعلومات التي جرى الحصول عليها فقد اعلنت جماعة حزب الحياة الحرة لكردستان (بجاك) مسؤوليتها عن اغتيال مدعي خوي.quot; وقال مسؤول اخر في وقت سابق ان اربعة اشخاص يشتبه في ارتكابهم الحادث اعتقلوا.
وكثيرا ما تشتبك قوات الامن الايرانية مع مسلحين من حزب الحياة الحرة لكردستان وهو فرع لحزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 لاقامة وطن مستقل للاكراد في جنوب شرق تركيا. ومثل العراق وتركيا توجد في ايران أقلية كردية كبيرة تعيش بشكل رئيسي في شمال غرب وغرب الجمهورية الاسلامية.
وتعتبر ايران حزب الحياة الحرة لكردستان جماعة ارهابية. ويسعى الحزب للحصول على حكم ذاتي للمناطق الكردية في ايران ويتخذ من المناطق الحدودية في شمال شرق العراق مأوى له. كما وصفت الولايات المتحدة العدو اللدود لايران الحزب في فبراير شباط الماضي بأنه جماعة ارهابية.
ونددت الهيئة القضائية في ايران بالهجوم واشارت الى تورط الغرب فيه. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن الهيئة قولها في بيان quot;في مؤامرة منظمة اخرى استشهد قاض مجتهد بأيدي عناصر الغطرسة العالمية.quot; وتشير ايران عادة quot;بالغطرسة العالميةquot; الى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وكثيرا ما تتهم ايران الغرب بالسعي لزعزعة استقرار المناطق الحدودية الحساسة عبر دعم المتمردين المسلحين.
ووقع حادث الاغتيال بعد ستة أيام من مقتل أستاذ جامعي في طهران في انفجار قنبلة نفذ بالتحكم عن بعد. ومثل تلك الحوادث نادرة الحدوث نسبيا في ايران التي لها حدود مشتركة مع كل من أفغانستان وباكستان والعراق وكلها دول تشهد توترات.
وألقى مسؤولون ايرانيون باللوم على الولايات المتحدة واسرائيل في التفجير الذي أسفر عن مقتل مسعود علي محمدي الاستاذ بجامعة طهران. ونفت الولايات المتحدة مزاعم بضلوعها في الواقعة ووصفتها بأنها سخيفة. وقال موقع على الانترنت تابع للمعارضة انه كان مؤيدا لزعيم المعارضة مير حسين موسوي.
التعليقات