لندن: قال طارق رمضان وهو مسلم أوروبي ومنتقد بارز لحرب العراق ان حظرا على دخوله الولايات المتحدة قد رُفع مما يشير الى ما وصفه باستعداد جديد للسماح بالنقاش الانتقادي.

وقاد مدافعون عن الحريات المدنية الاميركية حملة للدفاع عن قضية رمضان الذي منع من دخول الولايات المتحدة بسبب صلات مزعومة بالارهاب في إطار نمط أوسع لاستبعاد باحثين وكتاب لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الأميركي لا مبرر لها أو غير محددة.

وألغت الولايات المتحدة التأشيرة الممنوحة لرمضان عدة مرات منذ عام 2004. وقال محامو الحكومة انه منع من دخول الولايات المتحدة لانه قدم 1670 فرنكا سويسريا لجمعية الاغاثة الفلسطينية وهي جمعية خيرية مقرها سويسرا في الفترة من 1998 حتى 2002.

وأدرجت واشنطن الجمعية كجماعة محظورة في عام 2003 قائلة انها تدعم الارهاب وقدمت أموالا لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال رمضان في بيان ان الأسباب التي قدمت لاستبعاده من الولايات المتحدة quot;لا تعدو أن تكون أكثر من ذريعة لمنعه من التحدث بطريقة انتقادية ضد السياسة الأمريكية على الأرض الأمريكية.quot;

واستطرد قائلا ان قرار رفع الحظر quot;ينهي فترة مظلمة في السياسة الاميركية شهدت الدفع بالاعتبارات الأمنية لمنع النقاش الانتقادي من خلال سياسة الاستبعاد والاتهام بلا أساس.quot;

وأضاف quot;في إدارة بوش كثيرا ما جرى استبعاد أكاديميين ومثقفين بذريعة الأمن الزائفة. ويعكس قرار اليوم استعداد ادارة أوباما لاعادة انفتاح الولايات المتحدة على بقية العالم وللنقاش الانتقادي.quot;

وقال رمضان وهو استاذ في جامعة اكسفورد انه لا يعلم أن للجمعية الخيرية السويسرية أي صلات بالارهاب. ورمضان حفيد لحسن البنا الذي أسس في عام 1928 جماعة الاخوان المسلمين التي تعارض الافكار العلمانية والغربية.