انتقدت منظمة هيومن رايتس الأزمة الداخلية التي شهدتها إيران في أعقاب الإنتخابات الرئاسية في حزيران.

دبي: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة اليوم الاحد ان قمع إيران لاحتجاجات المعارضة في أعقاب انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران quot;كارثة لحقوق الانسانquot;. وقالت الجماعة الحقوقية أيضا في تقرير ان إيران أجرت مئات المحاكمات الشكلية للمحتجزين من المشاركين في احتجاجات المعارضة.

ورفضت إيران انتقادات سابقة لسجلها في مجال حقوق الانسان. وقالت ان احتجاجات المعارضة غير مشروعة ومن تدبير قوى غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا لتقويض الجمهورية الاسلامية. وشهدت إيران أسوأ أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 عندما قام أنصار المرشحين المعارضين الذين خسروا الانتخابات أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد بمظاهرات في الشوارع مما أدى الى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.

واحتجز الالاف ثم أفرج عن غالبيتهم ولكن حكم على أكثر من 80 شخصا بالسجن مدا تصل الى 15 عاما كما حكم على خمسة بالاعدام. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان الحملة التي أعقبت الانتخابات تحولت الى quot;كارثة لحقوق الانسانquot;.

وقال جو ستروك مدير شؤون الشرق الاوسط في المنظمة في مؤتمر صحفي عقده في دبي لاعلان تقريرها السنوي quot;المحاكمات الشكلية التي يجريها القضاء الإيراني لمئات من المتظاهرين والمعارضين تعد من بين اشد مظاهر استغلال المحاكمات سخفا التي شهدتها في التاريخ الحديث.quot;

وقال تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش ان كثيرا من المحتجزين أجبروا أثناء المحاكمات على الاعتراف بجرائم مبهمة. وقال الباحث فارق صانعي ان هيومان رايتس ووتش وثقت 26 حالة من حالات التعذيب وانتزاع اعترافات بالاكراه. ورفضت الحكومة الإيرانية استقبال أعضاء المنظمة وقال ستورك ان طلبات متكررة للحصول على تأشيرات دخول لم تنجح.

وقال التقرير أيضا ان الحكومة الإيرانية استهدفت وسائل الاعلام منذ الانتخابات وكذلك العمال الذين يطالبون بحقوقهم. وأضاف quot;منذ 2006 حملت السلطات بعنف على العمال والمعلمين وجماعات حقوق المرأة التي تدعو الى تحسين ظروف العمل وزيادة الاجور والحصول على مكاسب والمطالب التي تستهدف تغيير القوانين التي تنطوي على تمييز.quot;

وتابع التقرير quot;في عام 2009 اعتقلت السلطات زعماء نقابات ونشطاء من المدافعين عن حقوق المرأة وقمعت تجمعات للمعلمين والعمال.quot; وحظرت إيران على الإيرانيين الاتصال بنحو 60 منظمة من بينها هيئة الاذاعة البريطانية وهيومان رايتس ووتش ووسائل الاعلام التي تمولها الولايات المتحدة التي تقول طهران انها تشتبه بضلوعها في جهود غربية للاطاحة بالمؤسسة الدينية في البلاد.

وكانت السلطات قد أشارت الى أنها لن تتساهل مع أي احتجاجات أخرى بعد مقتل ثمانية اشخاص بينهم ابن أخت زعيم المعارضة مير حسين موسوي في مظاهرات أثناء احياء ذكرى عاشوراء في ديسمبر كانون الاول.