أديس آبابا: تمكنت الخطوط الجوية الاثيوبية، والتي سقطت احدى طائراتها في البحر الاثنين قبالة السواحل اللبنانية، من فرض نفسها منذ انشائها في 1946 كاحدى شركات الطيران الافريقية الثلاث الابرز وهي تتمتع بسمعة دولية جيدة على صعيد السلامة. والشركة الاثيوبية المملوكة من الدولة تسير اسبوعيا 555 رحلة الى 56 وجهة دولية، 210 من بينها انطلاقا من اديس ابابا.

ووضعت الشركة، المنافس المباشر لخطوط طيران جنوب افريقيا quot;ساوث افريكان ايروايزquot; وخطوط طيران كينيا quot;كينيا ايروايزquot;، هدفا لها في 2010 على موقعها على شبكة الانترنت بتحقيق ايرادات تصل الى مليار دولار وزيادة عدد وجهاتها الى 60 دولة. والاسبوع الماضي اعلنت شركة بوينغ عن طلب الخطوط الجوية الاثيوبية 10 طائرات من الجيل الجديد لطراز 737-800 في عقد تقدر قيمته ب 767 مليون دولار.

وقبل سقوط طائرتها البوينغ 737 بعيد اقلاعها من مطار بيروت الدولي فجر الاثنين وعلى متنها 90 راكبا كانت الشركة تتمتع بحصيلة جيدة على صعيد السلامة. وباستثناء هبوط اضطراري بداية كانون الثاني/يناير لم يوقع اصابات، فان الحوادث السابقة تعود الى اكثر من 10 سنوات. ففي 11 كانون الثاني/يناير اجرت طائرة بوينغ 757 للخطوط الجوية الاثيوبية هبوطا ليليا اضطراريا في مطار مالطا. وحطت الطائرة المتجهة من اديس ابابا الى روما وعلى متنها 180 راكبا بدون مشاكل بعد ان ابلغ القبطان عن وجود عطل في احد محركي الطائرة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1996 غيرت طائرة للخطوط الجوية الاثيوبية متجهة من اديس ابابا الى نيروبي وجهتها بعد ان سيطر عليها قراصنة جويون اثيوبيون طلبا للجوء السياسي. وبسبب نفاد الوقود تحطمت الطائرة في المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر ما ادى الى مقتل 125 شخصا من اصل 175 كانوا على متنها.

وفي ايلول/سبتمبر 1988 تحطمت طائرة بوينغ 737 للخطوط الجوية الاثيوبية في بحر دار في اثيوبيا بعد ان دخل سرب من الطيور في فتحات محركات الطائرة عند الاقلاع. وقتل في الحادث 31 شخصا من اصل 105 كانوا على متن الطائرة.