الكارثة وحّدت اللبنانيّين بقدر ما آلمتهم في انتظار العثور على الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبيَّة: لماذا عصى القبطان أوامر برج المراقبة؟ |
بيروت: وسع عمال الانقاذ اللبنانيون والدوليون عمليات البحث يوم الثلاثاء عن الضحايا والصندوقين الاسودين لطائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية سقطت في البحر عقب اقلاعها من بيروت.
وواصلت سفن بما في ذلك سفينة تابعة للبحرية الأميركية وطائرات هليكوبتر أوروبية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عمليات البحث طول الليل عن حطام الطائرة بوينج 737-800 التي سقطت في البحر المتوسط يوم الاثنين.
وكان على متن الطائرة التي كانت متجهة لاديس أبابا 90 شخصا منهم لبنانيون واثيوبيون عندما اختفت من على شاشات الرادار بعد خمس دقائق من اقلاعها.
وتم انتشال 24 جثة الى الان منها جثتا طفلين صغيرين. وانشطرت الطائرة فيما يبدو في الهواء قبل سقوطها في البحر واستبعد لبنان أن يكون أي عمل ارهابي وراء الحادث.
وقال مسؤول أمن لبناني ان فرق الانقاذ ستوسع من نطاق البحث قبالة ساحل مدينة الناعمة على بعد عشرة كيلومترات الى الجنوب من العاصمة بعد أن أعاق ارتفاع الامواج والرياح الشديدة جهودها خلال الليل.
وأضاف المسؤولquot;انهم يحتاجون لتحديد موقع الحطام ثم يبدأون الغوص هناكquot;. وشعر الكثير من أقارب ركاب الطائرة بالغضب للسماح باقلاع الطائرة في ظل أحوال جوية سيئة.
وقال وزير الاعلام طارق متري متحدثا بعد اجتماع مع وزراء ومسؤولي أمن في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين انه لم يكن هناك سبب يدعو لعدم السماح للطائرة بالاقلاع.
وصرح للصحافيين quot;لم يكن هناك سبب يدعو لعدم السماح للطائرة بالاقلاع من مطار بيروت، في ذلك الوقت طائرات حطت وطارت قبلها وبعدها. لم يكن من سبب يمنع سلطات المطار تعطيها اذنا بالاقلاعquot;.
فيسترفيلله يعزي الشامي وميسفيم بضحايا الطائرة
الى ذلك، بعث وزير الخارجية الألماني الاتحادي غويدو فيسترفيلله برقيتين إلى نظيريه اللبناني حسين الشامي والاثيوبي سيوم ميسفيم، معزياً بضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت قبالة الساحل اللبناني فجر الاثنين
وأعرب نائب المستشارة الألمانية، باسمه الشخصي وأصالة عن كافة اعضاء الفريق الحكومي الاتحادي عن شعوره بالحزن والصدمة لهذا الحادث الأليم الذي خلف عدداً كبيراً من الضحايا
وعبر رئيس الدبلوماسية الألمانية عن عميق مشاعر التعاطف لذوي الضحايا، متمنياً أن تنقل تعازيه الشخصية لهم
يذكر أن طواقم تابعة لسلاح البحرية الألماني التابع لقوة يونيفيل، شرعت منذ الساعات الأولى التي تلت حادث تحطم الطائرة في تقديم المساهمة الأكبر في عمليات انتشال جثث الطائرة المنكوبة من المياه اللبنانية
التعليقات