في خطوة ايجابية على طريق اعادة العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الى عهدها الذهبي السابق، اكد مسؤول في السفارة الاميركية في سوريا ان الولايات المتحدة ابلغت دمشق بواسطة ميتشل رغبتها في التوصل الى اتفاق لاعادة سفير الى دمشق افادت انباء انه سيكون روبرت ستيفن فورد.

دمشق: بعد شغور المنصب لسنوات عديدة شهدت تدهورا في العلاقات الثانئية، كشف مسؤول في السفارة الاميركية في سوريا ان الولايات المتحدة ابلغت دمشق بواسطة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل رغبتها في التوصل الى اتفاق لاعادة سفيرها الى دمشق.

واكد المسؤول ان quot;القرار الذي اتخذ بارجاع السفير الى سوريا مثال حقيقي على تمسك الولايات المتحدة بكل الادوات، بما في ذلك الحوار مع سوريا، لمعالجة القضايا التي تهم الولايات المتحدةquot;. واضاف quot;ان ذلك يعكس اعتراف الادارة الاميركية بالدور الهام الذي تلعبه سوريا في المنطقة وبانها ستعلب دورا بناء في امن واستقرار المنطقةquot;.

كما اكد المسؤول quot;ان من مصلحة الولايات المتحدة ارسال مسؤول يمثل الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتونquot;، مشيرا الى وجود quot;امور عالقة في الولايات المتحدة حيال سلوك سوريا في المنطقةquot;، متوقعا ان quot;يعالج السفير الجديد هذه السلوكياتquot; حالما تتم الموافقة عليه في مجلس الشيوخ.

وبعد ان تحصل واشنطن على الموافقة السورية الرسمية، يتعين على البيت الابيض ان يرسل اسم السفير الى مجلس الشيوخ للتصديق عليه.

وفيما لم يفصح المصدر عن اسم المرشح لتولي السفارة، رافضا تأكيد او نفي اي من الاسماء التي يجري تداولها في الاعلام، افادت تقارير صحافية ان الحديث يدور حول روبرت ستيفن فورد.

وفورد، الذي كان سفيرا لواشنطن في الجزائر بين 2006 و2008 يتولى حاليا منصب نائب السفير الاميركي كريستوفر هيل في العراق.

واعلنت واشنطن في 24 حزيران/يونيو الماضي انها قررت اعادة سفيرها الى سوريا، بعدما كانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش استدعت سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبيي في شباط/فبراير 2005 اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وظلت السفارة مفتوحة في سوريا بادارة قائم بالاعمال.

وتعتبر واشنطن ان دمشق يمكن ان تسهم في البحث عن حلول في العراق ولبنان وللنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

وكان ميتشل الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد في 20 كانون الثاني/يناير في ثالث زيارة له الى سوريا، اعلن quot;ان لسوريا بالتاكيد دورا مهما في كل هذه الجهود التي ترعاها الولايات المتحدة والمجتمع الدوليquot;.

واجرت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالات دبلوماسية حذرة مع سوريا بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وتكثفت زيارات المسؤولين الاميركيين الى دمشق مع وصول اوباما الى البيت الابيض.