طوكيو: تمكن اليابانيون الثلاثة الذين احتجزتهم بكين على مدى 11 يوما بسبب دخولهم الى منطقة عسكرية من دون اذن من مغادرة الصين الجمعة عائدين الى اليابان، على ما افادت وكالة انباء يابانية.

واطلق سراح اليابانيين الثلاثة الخميس، في خضم ازمة دبلوماسية بين اليابان والصين هي الاسوا منذ اربع سنوات.

وبحسب وكالة كيودو، فان اليابانيين المفرج عنهم استقلوا طائرة من شنغهاي في اتجاه اليابان.

ولا تزال السلطات الصينية تحتجز الجمعة يابانيا رابعا يدعى سادامو تاكاهاشي وهو زميل اليابانيين الثلاثة الاخرين واتهم quot;بتصوير منشات حساسة بطريقة غير شرعيةquot;، على ما افادت وكالة الصين الجديدة.

ودعا رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الخميس الصين الى اطلاق سراح تاكاهاشي quot;في اسرع وقتquot;.

واكدت شركة فوجيتا التي يعمل لحسابها اليابانيون الاربعة انهم كانوا يقومون برحلة عمل الى مقاطعة هيبي (شمال) بهدف اعداد مشروع للتخلص من الاسلحة الكيميائية.

ولا تزال قرابة ال400 الف سلاح كيميائي خلفها الجيش الياباني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية موجودة على الارض الصينية، وكلفت الامم المتحدة اليابان بتنظيف المناطق الملوثة من هذه الاسلحة.

وتاتي هذه القضية في فترة من التوتر الحاد بين بكين وطوكيو بعد اجتجاز سفينة صيد صينية يوم السابع من ايلول/سبتمبر في شرق بحر الصين، في منطقة تسيطر عليها اليابان الا ان الصين تطالب بها.

وتحيط بهذه الجزر منطقة مائية غنية بالثروة السمكية والاعماق البحرية المحيطة يمكن ان تحوي احتياطيا نفطيا مهما.

وبقي قبطان السفينة الصينية محتجزا 16 يوما في اليابان قبل ان يتم الافراج عنه في 24 ايلول/سبتمبر، في اعقاب احتجاج بكين.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الصين الى التصرف quot;كعضو مسؤول في المجتمع الدوليquot;، وذلك خلال خطاب القاه الجمعة امام النواب.

وقال كان quot;نحن قلقون لواقع ان الصين (...) تعزز قوتها العسكرية بعيدا عن الانظار وتكثف انشطتها البحرية في المحيط الهندي وفي بحر الصين الشرقيquot;.

واضاف كان في خطابه الذي القاه في افتتاح الدورة البرلمانية quot;انتظر من الصين ان تقوم بدور مناسب وان تتصرف كعضو مسؤول في المجتمع الدوليquot;.

وتشهد العلاقات بين البلدين ازمة دبلوماسية هي الاسوأ منذ اربع سنوات وذلك على خلفية اعتقال البحرية اليابانية في 8 ايلول/سبتمبر سفينة صيد صينية بينما كانت تبحر قرب جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي موضع نزاع بين البلدين.