عثرت شرطة لندن على السلاح المستخدم في قتل السياسي الباكستاني عمران فاروق بجوار منزله.
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها عثرت على سكين مطبخ وطوبة آجر استخدمتا في اغتيال السياسي الباكستاني عمران فاروق قرب منزله بحي ايجوار في شمال لندن في 16 من الشهر الماضي.
وكان فاروق (50 عاما)، وهو نائب زعيم حزب quot;الحركة القومية المتحدةquot; (المهاجرون) وأحد مؤسسيه، قد نفى نفسه الى بريطانيا منذ العام 1999 هربا من ملاحقة السلطات الباكستانية له.
وقد قتل جهارا في ظروف غامضة وقيل إن الدوافع يمكن ان تكون سياسية بالنظر الى أنه كان من الأصوات العالية المنتقدة للمؤسسة السياسية الباكستانية.
ولم تلق الشرطة بالقبض على أي شخص حتى الآن. وقالت شرطة لندن إنها تسعى لاستجواب رجلين باكستانيين في ما يتصل بجريمة قتله.
وقال ناطق باسمها لوسائل الإعلام عصر الجمعة: quot;اتصل بنا عدد لا بأس به من الشهود. لكننا نعتقد أن ثمة أناسا معينين يحملون معلومات مهمة تتعلق بالجريمة، ونحن نناشد هؤلاء تحديدا الاتصال بنا. هؤلاء هم الذين يستطيعون مساعدتنا فعلاquot;.
وكانت زوجة القتيل، شميلة عمران، قد توجهت في مؤتمر صحافي عقدته لها شرطة سكواتلانديارد الأسبوع الماضي بنداء دامع الى أي شخص يملك معلومات يمكن ان تؤدي للقبض على مغتاله أو مغتاليه.
ويذكر ان وحدة مكافحة الإرهاب داخل سكوتلانديارد هي التي تتولى حاليا التحقيق في اغتيال السياسي الباكستاني اللاجئ. ويأتي تدخل تلك الوحدة بمثابة إشارة الى المخاوف الأمنية العميقة التي تشعر بها لندن إزاء تدفق الصراعات الدموية التي تكتنف كراتشي - مدينة السياسي القتيل - الى شوارعها.
وتزداد هذه المخاوف مع الرأي القائل إن فاروق اغتيل على يد quot;طالبانquot; الأفغانية وهو ما يعني نجاح عناصرها في التسلل الى بريطانيا والعمل على أراضيها. ولهذا السبب أيضا فمن الأرجح تدخل جهاز الاستخبارات الداخلي quot;إم آي 5quot; في القضية.
فقد ظل فاروق محل جدل منذ أواخر الثمانينات عندما صار الأمين العام لحزب quot;الحركة القومية المتحدةquot; الذي يستقي تأييده رئيسيا من المتحدثين بالأوردو المهاجرين الى باكستان من الهند بعد التقسيم الذي أعقب الاستقلال عن بريطانيا في العام 1947.
وقد أجبر فاروق على الاختفاء في 1992 بعد هجمة عسكرية على حزبه تخللت صراعا داميا للسيطرة على كراتشي. واتهم مع عدد من قادة حزبه بالتورط في عدد من جرائم اختطاف أعدائه السياسيين البشتون وتعذيبهم قبل قتلهم. ولهذا تأتي الآن فرضية آن تكون طالبان (المؤلفة رئيسيا من البشتون) وراء مقتله في لندن.
التعليقات