فشلت جهود الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات رغم التعهدات الأميركية الضخمة.مستوطنون يهاجمون فلسطينيين في الضفة الغربية
تشعر الولايات التحدة الأميركية بحالة من الغضب بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لتجيد البناء في المستوطنات رغم الضمانات الأميركية الضخمة التي تم تقديمها لتل أبيب.
وقالت صحيفة quot;الإندبندنت أون صندايquot; البريطانية نقلا عن دبلوماسيين إن هناك انزعاجا متزايدا في واشنطن إزاء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسودة خطاب أعدته وزارة الخارجية الأميركية بالاشتراك مع مسؤول إسرائيلي كبير.
وتوضح الصحيفة أن الخطاب يعد إسرائيل بمعونة عسكرية هائلة واستخدام حق النقض ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي ينتقدها خلال العام المقبل، وكذلك بتقديم التأييد لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في وادي الأردن بعد قيام الدولة الفلسطينية، وذلك مقابل تمديد إسرائيل لفترة تجميد الاستيطان مدة 60 يوما.
وينقل موقع quot;بي بي سيquot; عن quot;الإندبندنت أون صندايquot; قولها إن مشروع الخطاب يتضمن أيضا تعهدا بعدم طلب تمديد التجميد لفترة ستين يوما أخرى.
تنشر الصحيفة ذلك في إطار تغطيتها لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل ما لم تسبق ذلك خطوات ملموسة على رأسها وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
وتشير quot;الإندبندنت أون صندايquot; إلى أن القرار ـ وإن لم يكن مفاجئا ـ إلا انه يوضح عمق الأزمة حول مستقبل هذه المحادثات، وذلك بعد الجهود المتوالية للولايات المتحدة ولمبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمديد فترة تجميد الأنشطة الاستيطانية.
وتقول الصحيفة إنه في حال غياب حدوث اختراق للأزمة التي تمر بها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حاليا، فإن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد أعلن بالفعل عزمه إصدار quot;إعلان تاريخيquot; في اجتماعات الجامعة العربية.
وتشير quot;الإندبندنت أون صندايquot; إلى تكهنات بأن هذا الإعلان سيكون إما الطلب رسميا من الجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن بالتنديد بسياسة إسرائيل الاستيطانية، أوعقد اتفاق قريبا مع حماس أو ربما يكون الإثنين معا.
وترى الصحيفة أن الاحتمال الأول (أي مطالبة مجلس الأمن التنديد بإسرائيل) سيسبب صداعا لواشنطن التي سيترتب عليها تحديد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض ضد مثل هذا القرار، فيما يهيئ الاحتمال الثاني (بالاتفاق مع حماس) لإسرائيل سببا جاهزا أو ذريعة للتخلي عن جهود استمرار هذه المحادثات.
سوزان رايس لم تحترم ليبرمان
من جهة ثانية تعرض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لمعاملة حازمة و عدم إحترام دبلوماسي من قبل سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة quot; سوزان رايس quot; عندما عقد معها لقاءاً و كرر تصريحاته حول إستبعاده تحقيق سلام في المنطقة خلال المرحلة الجارية .
وأفادت صحيفة quot; هآرتس quot; أن ليبرمان لم يلقى إحتراماً دبلوماسياً خلال لقائه مع السفيرة quot; سوزان رايس quot;بل لقي رداً حازماً منها عندما كرر ما تحدث به على منصة الأمم المتحدة quot; بأن إحراز عملية سلام في المنطقة أمرٌ مستبعد في هذه الآونة quot; .
التعليقات