بلغراد:تجري اليوم الاحد في بيتش (غرب كوسوفو) المقر التاريخي للكنيسة الصربية مراسم تنصيب بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الصربية المونسنيور ايريني في احتفال رسمي هو الاول من نوعه منذ اعلان استقلال كوسوفو.
وسيكون هذا الاحتفال المرحلة الثانية والاخيرة من تنصيب البطريرك الخامس والاربعين للكنيسة الارثوذكسية الصربية بعد احتفال 23 كانون الثاني/يناير الماضي في كاتدرائية بلغراد.

وقد خلف المونسنيور ايريني (80 عاما) البطريرك بافلي الذي توفي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 عن 95 عاما.
وكانت الكنيسة الارثوذكسية ذكرت ان التنصيب الرسمي في بيتش الذي كان مقررا في 25 نيسان/ابريل، ارجىء الى الخريف لأسباب quot;لوجستية وتنظيميةquot;.

وعلى امل تجنب اي مشاكل سياسية، اكدت الكنيسة الارثوذكسية في بيان هذا الاسبوع انه حدث quot;محض روحي ودينيquot;.
واضافت ان هذا الاحتفال يرتدي quot;اهمية تاريخية لكنيستنا ولشعبنا الصربيquot;، مشددة على ان quot;اي تسييس لهذه المسألة لن يكون مقبولاquot;.

ودعت الكنيسة quot;اعضاء الحكومة وقادة الاحزاب السياسية الصربية الى احترام الطابع الديني والروحي للحدث (...) و(احترام) الاتفاق بين الكنيسة والجهات الدولية المسؤولة الموجودة في البوسنةquot;.
وقالت الكنيسة الارثوذكسية ان الرئيس الصربي بوريس تاديتش سيتوجه الى بيتش حيث ينتظر مشاركة بين اربعة وعشرة آلاف شخص في الحدث.

وهذه هي المرة الاولى ينصب بطريرك للكنيسة الارثوذكسية الصربية في بيتش منذ اعلان استقلال كوسوفو في شباط/فبراير 2008.
ويأتي تنصيب المونسنيور ايريني في اجواء سياسية بالغة الحساسية بينما يجري الاعداد لحوار بين بلغراد وبريشتينا للمرة الاولى منذ اعلان استقلال كوسوفو.

وسيشرف الاوروبيون على هذا الحوار.
وتعتبر بلغراد كوسوفو اقليمها الجنوبي وترفض رفضا قاطعا هذا الاستقلال الذي اعترفت به حتى الان 70 دولة منها الولايات المتحدة و22 من دول الاتحاد الاوروربي ال27.

ويدين معظم سكان صربيا (7,5 ملايين نسمة) بالارثوذكسية.