يتخوّف السياسيون في لبنان من انعكاسات مذكرات التوقيف السورية في حق شخصيات لبنانية.

بيروت: تخوف سياسيون من فريق رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري او المتحالفين معه من انعكاسات سلبية لمذكرات التوقيف السورية في حق شخصيات لبنانية، على العلاقات بين البلدين فيما عكست الصحف الصادرة الاثنين quot;صدمةquot; الاوساط السياسية ازاء التطور الاخير.

ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ابرز حلفاء الحريري، في تصريح الى صحيفة quot;النهارquot; ان quot;التوقف عند الاسماءquot; التي شملتها مذكرات التوقيف يرسم quot;امامنا صورة هجوم سوري صاعق على المؤسسات اللبنانية ومجموعة من الشخصياتquot;.

وقال quot;ليس هكذا يكافأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس الحريري على كل الجهد الذي قاما به لاقامة علاقات سوية بين الدولتين اللبنانية والسوريةquot;، في اشارة الى تحسن العلاقات خلال السنة الاخيرة بين دمشق وبيروت.

وكان المدير العام السابق للامن العام اللبناني جميل السيد اعلن مساء الاحد ان القضاء السوري اصدر quot;33 مذكرة توقيف غيابيةquot; في حق لبنانيين وعرب واجانب بينهم قضاة وضباط وسياسيون واعلاميون كان ادعى عليهم لتورطهم في قضية quot;شهود الزورquot; في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

واوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اسماء الذين تشملهم مذكرات التوقيف وبينهم النائب مروان حمادة والوزير السابق شارل رزق والنائبان السابقان باسم السبع والياس عطاالله والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن العقيد وسام الحسن ومستشار رئيس الحكومة هاني حمود.

كما شملت المذكرات الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ومساعده غيرهارد ليمان.

ويتهم السيد هؤلاء بانهم ادلوا بافادات كاذبة امام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تسببت، بحسب قوله، بسجنه لمدة اربع سنوات للاشتباه بتورطه بالجريمة.

واوضح السيد لدى تقدمه بالشكوى في تشرين الاول/اكتوبر انه لجأ الى القضاء السوري لان خمسة من المدعى عليهم سوريون، ولان القضاء اللبناني والمحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال الحريري اعلنا عدم صلاحيتهما في الموضوع.

وابدى النائب عقاب صقر المنتمي الى تكتل الحريري النيابي، في بيان اسفه quot;للخطوة المستغربةquot; من جانب السوريين.

وقال quot;جاءت هذه الخطوة المؤسفة صادمة للعلاقات المؤسساتية والسياسية المتواصلة والمستمرة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والقيادة السورية على طريق بناء الثقة الكاملة بين البلدينquot;.

وابرزت الصحف الصادرة الاثنين الخبر في عناونينها الرئيسية.

ووصفت صحيفة quot;البلدquot; الصادرة الاثنين الخطوة السورية بانها quot;مذكرة جلب سورية لفريق رئيس الحكومةquot;.

وقالت صحيفة quot;اللواءquot; المقربة من الحريري ان الخطوة quot;القت بظلها الثقيل على المناخ السياسي المضطرب اصلا في البلاد ووضعت العلاقات اللبنانية السورية التي ما زالت طرية العود (..) امام امتحان صعب يخشى ان تهدد النتائج الايجابية للزيارة المشتركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد الى لبنانquot; في تموز/يوليو.

وكتبت صحيفة quot;الاخبارquot; القريبة من سوريا ان دمشق quot;قطعت شك فريق الرئيس سعد الحريري بيقين مذكرات توقيف غيابية لم تستثن احدا في قريطم (منزل الحريري) سوى آل الحريري انفسهمquot;.

واضافت quot;من الواضح ان الهدف الاول لسهام هذه المذكرات ليس سوى ساكن السرايا في وسط بيروت رئيس الحكومة سعد الحريريquot;.