القدس: أوصى وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان الأربعاء بوقف بناء مدينة روابي الفلسطينية الجديدة في الضفة الغربية لأسباب بيئية.
وأكد أردان، الذي ينتمي إلى حزب الليكود الحاكم، في حديث إذاعي، أنه يعارض بناء هذه المدينة لدواع بيئية، مؤكدًا أنه لا يجوز quot;الخلط بين موضوع البيئة والموضوع السياسيquot;. واعتبر أن quot;الفلسطينين ما زالوا لا يعرفون الكيفية التي سيتم بها التخلص من مياه المجارير والقمامةquot;.
ولا يتمتع وزير البيئة بصلاحيات لوقف البناء في المدينة، ولكنه أوصى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الإدارة المدنية الذي يعمل تحت أمرة باراك في الضفة الغربية بوقف أعمال البناء. وقال أردان quot;أنا لا أحب إقامة هذه المدينة، وكان من الخطأ أن نسمح لهم بإنشائها، ففيما يقومون ببناء الآلاف الوحدات السكنية فإن كل حجر يتم نقله أو تحريكه في الجانب الإسرائيلي يخلق فضيحةquot;.
وتوعد بأنه سيغلق الطرق المؤدية إلى مدينة روابي quot;إذا لم تلتزم بالمعايير البيئيةquot;. في المقابل، رفض بشار المصري المسؤول في شركة بيتي العقارية الفلسطينية التي تتولى تنفيذ مشروع مدينة روابي اتهامات الوزير الإسرائيلي، مؤكدًا أنه سيتم بناء محطة لتكرير المياه المبتذلة بتمويل أميركي.
وقال المصري إن quot;البيئة مهمة جدًا بالنسبة إلينا، ونحن نتعاون مع الأميركيين لمعالجة مشكلة المياه المبتذلة. إن مخطط مدينة روابي ملائم، ونحن مستعدون لأي تحقيق في شأن ما نقوم بهquot;. وتقع مدينة روابي الجديدة ضمن السيطرة الفلسطينية في منطقة جبلية على مساحة 6300 دونم، تحيط بها ثلاث قرى فلسطينية ومستوطنة إسرائيلية شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية. ويفترض أن تتسع لنحو 40 ألف نسمة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لتنفيذ مشروع المدينة أكثر من 700 مليون دولار، بتمويل من شركة الديار القطرية، وتنفيذ شركة بيتي العقارية الفلسطينية. ويحتاج استكمال بناء مدينة روابي موافقة إسرائيلية لفتح الطريق الرئيسة التي تصل بينها وبين مدينة رام الله، إضافة إلى موافقة على إنشاء بنى تحتية موصولة بها.
التعليقات