جو بايدن نائب الرئيس الأميركي

نفى البيت الأبيض بشدة إشاعات قوية أفادت أن نائب الرئيس، جو بايدن، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، سيتبادلان على الأرجح منصبيهما في حملة 2012 الرئاسية.

نقلت وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية عن ديفيد اليكسرود، وهو أحد كبار مستشاري البيت الأبيض، قوله بتوجيه من الرئيس باراك أوباما حول ما أثير عن تبادل المناصب بين نائب الرئيس، جو بايدن، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون: quot;لا مثقال ذرة من الحقيقة في هذه التكهنات. الرئيس على أتم درجات الرضاء عن الأداء الباهر الذي يجده من نائبه بايدن ووزيرة خارجيته كلينتون. كلاهما يؤدي مهامه على أكثر من النحو المطلوب وكلاهما سيحتفظ مستقبلا بوظيفته التي يقوم بها حالياquot;.

وكانت هذه التكهنات قد بدأت بعد لقاء تلفزيوني على شاشة quot;سي إن إنquot; مع الصحافي الشهير بوب وودوارد قال فيه إن الأرجح للرئيس أوباما أن يخوض الحملة الرئاسية المقبلة مع كلينتون بدلا من بايدن، على أن يُمنح هذا الأخير وزارة الخارجية في حال فوز أوباما. ويذكر أن وودوارد ارتقى سلم الشهرة العالمية عندما أدت تحقيقاته مع زميله الصحافي كارل بيرنشتاين في فضيحة ووترغيت الى استقالة الرئيس رتشارد نيكسون في 1974.

وقال وودوارد في لقائه التلفزيوني إن بعض مستشاري كلينتون quot;يرون في الحملة الانتخابية المقبلة فرصتها الحقيقية في تسلم المقعد الثاني في البيت الأبيضquot;. وقال إن أوباما quot;سيكون من جهته بحاجة ماسّة الى القطاعات المهمة التي صوتت لكلينتون في حملة الحزب الديمقراطي الماضية لاختيار مرشح الرئاسة مثل النساء واللاتينيين وأرباب المعاشاتquot;.

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون

وقال وودوارد أيضا، في رسالة قصيرة الى موقع quot;نيويورك تايمزquot; الإلكتروني، إن تبادل كلينتون وبايدن منصبيهما quot;مطروح على الطاولة بقوة مثلما أن كل استراتيجية مشروعة لاجتذاب الأصوات مطروحة على الطاولة السياسية في كل الأوقاتquot;. وأضاف أن السؤال الآخر المهم يتعلق بما إن كانت كلينتون سترشح نفسها للرئاسة نفسها في العام 2016. ولم يستبعد هذا لأنها quot;ستكون أصغر عمرا من رونالد ريغان عندما تولى الرئاسةquot;.

ومن جهتها نفت كلينتون اي توجهات من هذا القبيل قائلة إنها لا ترغب في منصب بايدن وليس لديها أي سبب على الإطلاق للسير على هذا الدرب. ونفى الإشاعات أيضا المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قائلا: quot;تكهنات وودوارد تظل كما هي: مجرد تكهنات. البيت البيض لم يناقش أي شيء من هذا القبيل ولا نية له لفعل ذلكquot;.

ويذكر أن وودوارد تسبب في كتابه الجديد quot;حرب أوباماquot; الصادر قبل أيام في حرج بالغ للرئيس بزعمه أن علاقاته سيئة مع كبار جنرالاته خاصة في ما يتعلق بحرب أفغانستان. ويتحدث الكتاب عن مدى quot;العداوات الشخصيةquot; التي صاحبت المداولات المتعلقة بمراجعة السياسة الأفغانية وعن أن النقاش داخل الإدارة quot;تميز بكونه شرسا وذا أبعاد شخصية وألفاظ بلغت حد القذاعةquot;.

ويمضي الكتاب للقول إن أوباما quot;كان بحاجة ماسة لتحديد موعد انسحاب القوات الأميركية لأسباب سياسية تتعلق بحرصه على كسب رضاء حزبه الديمقراطيquot;. وقالت quot;نيويورك تايمزquot;، في عرضها الكتاب، إن هذا الأمر سيضعف شوكة الرئيس أمام هجمات الحزب الجمهوري التي ستستعر قبل انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.