أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى في الرياض أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيغيب عنالقمتين العربية والعربية الأفريقية اللتين ستعقدان في مدينة سرت الليبية .

قال مصدر سعودي مسؤولفي تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة إلى القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الأفريقية اللتين ستعقدان في مدينة سرت يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري.

وأضاف المصدر،الذي فضل عدم الكشف عن هويتهquot; أن الأمير سعود الفيصل quot;سيتوجه غدا الجمعة إلى طرابلس الغرب الليبيةquot;.

وشهدت العلاقات السعودية الليبية مؤخرا تحسنا رغم أن زعيمي البلدين لم يتقابلا رسميا.

ومن المقرر أن يلتقي قادة الدول العربية السبت في سرت في قمة مخصصة لبحث الإصلاحات الخاصة بتطوير الجامعة العربية ولمناقشة كيفية إقامة افضل العلاقات مع الدول المجاورة للعالم العربي، وسط توقعات أن يطغى الموضوع الفلسطيني على هذه النقاط الإصلاحية المهمة.

وكانت قمة سرت العربية الأخيرة التي عقدت في الثامن والعشرين من آذار/مارس الماضي أقرت الدعوة إلى قمة استثنائية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر لمناقشة نقطتين هما quot;تطوير منظومة العمل العربي المشتركquot; وquot;أسس سياسة الجوار العربي ومقترح إقامة رابطة الجوار الإقليمية وآليات عملهاquot;.

وكان من المقرر أن يعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر ثم تم تداول موعد السادس منه قبل أن يتم الاتفاق على الثامن من الشهر نفسه في سرت.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أعلن الاثنين quot;سنتكلم خلال قمة سرت أيضا عن المفاوضات المباشرة (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) والحاصل حاليا في فلسطين، كما أن الرئيس السوداني (عمر البشير) سيكون موجودا في القمة وسنتكلم عن الوضع في السودان خاصة أن هناك استحقاقين مهمين يتعلقان بالجنوبquot; في إشارة إلى الاستفتاء حول استقلال الجنوب وحول مستقبل منطقة ابيي المتنازع عليها.

وتنعقد قمة سرت في التاسع من الشهر الحالي وسط أجواء توحي باحتمال انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات المباشرة بسبب رفض إسرائيل وقف سياسة الاستيطان.

ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن يكون قرار المضي في المفاوضات مع إسرائيل أو وقفها متخذاً من الدول العربية أيضا وليس من القيادة الفلسطينية وحدها.

واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الولايات المتحدة.

وبناء على مقررات قمة سرت الأخيرة تم تشكيل لجنة خماسية للنظر في النقاط الإصلاحية للجامعة العربية عقدت اجتماعاً على مستوى القمة في طرابلس في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الماضي وضمت قادة الدولة المضيفة ومصر واليمن والعراق وقطر إضافة إلى الأمين العام للجامعة.