اكد الأسد ان العلاقات السورية اللبنانية لا تنفصل عن الوضع الداخلي في لبنان مشددا على أهمية توافق القوى السياسية.

Bashar Assad

دمشق: شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية التوافق في لبنان بين مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن العلاقات السورية اللبنانية لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان، منوهاً بالدور الذي بذلته تركيا في تحسين العلاقة بين سوريا والأطراف اللبنانية المختلفة.

وقال في ختام مؤتمر صحافي جمعه اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة السورية دمشق التي يزورها الأخير إن تركيا دأبت منذ سنوات في محاولاتها لتحسين العلاقة السورية اللبنانية من خلال علاقتها بالأطراف في لبنان ومع الحكومة السورية، وقال quot;أعتقد أن المصداقية التركية كبيرة وتؤدي لنتائج جيدةquot; .

وأوضح أن عدد كبير من اللبنانيين اكتشف أن سوريا ليس لها علاقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مشدداً على أن سوريا quot;لم يكن لديها شكوك بهذا الأمرquot;، وأوضح أن الحكومة السورية كان لابد لها من منح العلاقة السورية ـ اللبنانية الوقت الكافي لتعود لوضعها الطبيعي.

وقال إن العلاقة السورية اللبنانية في المحصلة quot;لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان، هناك انقسام في لبنان، وهو أمر ليس جديداً في لبنان، مستشهداً بتاريخ لبنان طوال العقود الأخيرة الحافل بالانقسامات والخلافات، وقال إن هذا الانقسام quot;يؤثر على الآخرين وخاصة على جارته سورياquot;.

وقال الأسد quot;نحن نشجع اللبنانيين على التوافق لكي تتحسن العلاقة مع سوريا، ومن دون التوافق اللبناني سيكون هناك سقف للعلاقة ولن تتحسن جيداًquot;، وأضاف quot;نريد من لبنان شيء وحيد نطلبه من جميع دول الجوار... وهو الأمن والعلاقات الجيدةquot;، موضحاً أن ذلك يعني أن لا تتآمر دولة ضد دولة أخرى وأن تتعاون معها اقتصادياً وسياسياً بشكل جيد.

ونوّه إلى أن ذلك ما سيحصل مع العراق أيضاً بعد تشكيل حكومة وطنية عراقية تبدأ بتحسين العلاقات مع دول الجوار العراقي.وختم الرئيس السوري المؤتمر الصحافي بالتأكيد على أن quot;عدا ذلك كله تفاصيل لبنانية لا تعنينا في سورياquot;.

في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حرص سوريا على بناء أفضل العلاقات مع لبنان. جاء تأكيد المقداد خلال لقائه اليوم في دمشق المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز.

وذكر بيان صادر من وزارة الخارجية السورية أن اللقاء تناول التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية وسبل الارتقاء بها وضرورة تعزيزها لما فيه خدمة مصالح الشعبين في مختلف المجالات. وأشار المقداد إلى الجهود التي تقوم بها سوريا والمملكة العربية السعودية للحفاظ على أمن لبنان والسلم الأهلي فيه.

ودعا نائب وزير الخارجية الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة لمنع الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والتنفيذ الدقيق من قبلها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

بدوره عرض وليامز حسب البيان جهود الأمم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، معبرًا عن تقديره لحرص القيادتين في سوريا ولبنان على بذل الجهود لما فيه مصلحة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.