دشنت 69 طالبة سعودية افتتاح الأقسام النسائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للدراسة في عدد من التخصصات ذات الصلة بالأمور الأمنية مثل الدراسات الجنائية الاجتماعية والإدارية، ويأتي ذلك التوجه نحو التعليم الأمني النسائي بعد تزايد الشعور الرسمي والشعبي في السعودية بخطر استغلال المرأة وتجنيدها في التنظيمات الإرهابية.
الرياض: كشف الدكتور خالد الحرفش مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية لإيلاف أن 69 فتاة سعودية بدأن الدراسات الأمنية في عدد من المجالات ذات الصلة بالأمن عبر بوابة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وسيمنحن درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والجنائية والإدارية إضافة إلى الدبلوم في تخصصات المختبرات الجنائية.
و أضاف الدكتور الحرفش أن الأقسام النسائية الجديدة التي بدأ العمل بها داخل الجامعة تعنى بتأصيل الفكر الأمني وتعميق صلته بحقول المعرفة الشرطية والشرعية والإدارية والاجتماعية. وأشار إلى أن ذلك التوسع نحو التعليم النسائي يأتي من مفهوم الجامعة للتنمية الشاملة ودوره في تحقيق التنمية المستدامة للأقطار العربية وللأمن الإنساني لمواطنيها.
وأوضح الحرفش أن الجامعة تدرك أهمية الدور الذي تؤديه المرأة في المجتمع، الأمر الذي أتاح المجال للمرأة للالتحاق ببرامجها العلمية في عدد من تخصصات الدراسات العليا المناسبة سعياً نحو التوسع في ترسيخ مفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه الجامعة ويدعمه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وأضاف الحرفش أن quot;الأمن الشامل الذي يتيح لجميع مؤسسات وأفراد المجتمع للعمل على تحقيق الأمن، وتعد فيه المرأة جزءا أساسيا لتحقيقهquot;، مضيفا أنها تشكل جزءاً رئيساً في إحصائية القوى العاملة إضافة إلى دورها التربوي الذي يشكل اللبنة الأولى في تقويم سلوك الفرد . مشيرا إلى أن عصر العولمة والاتصالات وما صاحبهما من تعقيدات أمنية أوجد العديد من مجالات العمل الأمني والاجتماعي التي تستدعي وتتطلب وجود متخصصات على قدر عالِ من الكفاءة والتدريب بالمجالات الأمنية.
وكشف الحرفش في حديثه أنه تم قبول 29 طالبة بقسم العلوم الاجتماعية، و29 طالبة بقسم العلوم الإدارية فيما قُبلت 11 طالبة في كلية علوم الأدلة الجنائية لدرجة الماجستير والدبلوم في المختبرات الجنائية.
وأوضح الدكتور الحرفش أن كليات علوم الأدلة الجنائية الجنائية تعنى بالتدريب التطبيقي والتأهيل العالي في مجالات عدة ومنها علوم الأدلة الجنائية وهي مهيأة بالأجهزة والمعدات الفنية الحديثة لمواكبة التطور المتلاحق في مجال تقنيات كشف الجريمة. وأضاف أن الأقسام والكليات الاجتماعية والإدارية تسهم في دعم البحث العلمي في المجالات الاجتماعية والإدارية ،وإتاحة الفرصة للمرأة للتخصص في الدراسات العليا في الميادين الأمنية المختلفة التي تعمل بها، وتكوين جيل من الباحثات والممارسات في مجال العلوم الإدارية والاجتماعية من منظور الأمن لشامل قادر على التعامل بأسلوب التفكير العلمي ووضع الاستراتيجيات وتحسين الأوضاع الاجتماعية والإدارية في مجتمعاتهم، إضافة إلى تزويد العاملين بالمختبرات الجنائية العربية بالمعارف والمهارات الفنية اللازمة من خلال البرامج التدريبية والتطبيقية .
ويأتي التوجه الأكاديمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بافتتاح كليات نسائية في وقت تسعى فيه العديد من التنظيمات الإرهابية والإجرامية لاستغلال النساء لدعم وتنفيذ توجهاتهم وخططهم، ويرى عدد من الخبراء الأمنيون بأن العلوم الأمنية هي مطلب أساسي لكلا الجنسين إناثا وأن دور المرأة مهم وكبير في المجتمع خصوصا في الجوانب التربوية للأبناء.
وكان وزير الداخلية السعودي ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعلن خلال شهر آب/أغسطس توجه الجامعة نحو افتتاح كليات نسائية وقال خلال الاجتماع أن quot;المجتمع بحاجة إلى المرأة خصوصًا في تخصصات قد تؤدي فيها المرأة بشكل أفضل ولا بد أن يتحقق ذلك قريبًا إن شاء اللهquot;.
التعليقات