سريناغار: فرضت قوات الامن الهندية الجمعة مجددا حظر التجول في ولاية كشمير الهندية بعد مقتل رجل في الخامسة والخمسين من العمر في اعمال عنف قامت بها الشرطة حسب اسرته. وقالت الشرطة ان تحقيقا فتح بعدما اتهمت اسرة الرجل قوات الامن بضربه بعصاة بعنف في مدينة بامبور جنوب المنطقة.

وتوفي الرجل الجمعة في مستشفى سريناغار وقررت السلطات فرض منع صارم للتجول في بامبور وجزء من سريناغار ومدن اخرى كبيرة في المنطقة ذات الغالبية المسلمة. ومنذ مقتل فتى في السابعة عشر في 11 حزيران/يونيو بقنبلة مسيلة للدموع القتها الشرطة خلال تظاهرات انفصالية، شهدت المنطقة تصعيدا في اعمال العنف ويخرج مئات السكان الغاضبين الى الشوارع يوميا رغم فرض حظر تجول صارم.

وقتلت قوات الامن ما لا يقل عن 111 مدنيين لكن منذ حوالى عشرين يوما لم يشر الى وقوع اي تظاهرة او سقوط اي ضحية. لكن قيودا كثيرة ما زالت مفروضة وخصوصا الجمعة لتجنب تظاهرات بعد الصلاة.

وقال زعيم التيار الانفصالي المعتدل ميرويس عمر فاروق لوكالة فرانس برس ان quot;الهند تسيطر حاليا على كشمير عبر منع التجول. حريتنا الدينية تواجه عراقيلquot;. وعينت حكومة نيودلهي الاربعاء ثلاثة خبراء لبدء حوار في ولاية كشمير الهندية لتبديد اجواء التوتر بعد اشهر من التظاهرات العنيفة.

وقال وزير الداخلية بي. شيدامبارام في تصريح صحافي ان الحكومة اختارت صحافيا واستاذا ومفكرا لبدء مناقشات مع انفصاليين وسكان من هذه المنطقة التي تسكنها اكثرية مسلمة والمضطربة منذ 1989. وتشهد كشمير الهندية تمردا على الادارة الهندية اسفر منذ 1989 عن سقوط 47 الف قتيل على الاقل. ويخضع القسم الاخر من كشمير لادارة باكستان.