اكد نبيل شعث ان خروج باراك اوباما من الانتخابات النصفية قويا من شأنه ان يمنحه قدرة على الضغط على الحكومة الاسرائيلية حول عملية السلام.


رام الله: أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث، عن اعتقاده بأنه quot;اذا ما خرج الرئيس الاميركي باراك أوباما قويا في انتخابات الكونغرس، فان ذلك سيمكنه من الحركة السياسية، اما اذا خسر الانتخابات فإن ذلك سيضعف من قدرته على الضغط والتحرك في العلاقات الخارجية للولايات المتحدة وهذه هي المشكلةquot;.

واضاف quot;نحن ندرك أن لا محل للعملية السلمية في انتخابات الكونغرس، باعتبار أنها لا تشكل اي اهمية في هذه الانتخابات التي ينصب التركيز فيها على الاقتصاد والصحة والقضايا الحياتية الاميركيةquot; الداخلية.

وتتابع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية عن كثب الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي المقررة مطلع الشهر المقبل، وفي وقت تتطلع فيه الأخيرة برئيس أميركي ضعيف بعد الانتخابات، فان الأولى تأمل بأن يخرج من هذه الانتخابات قويا.

وبالنسبة للفلسطينيين، فان خروج اوباما من الانتخابات قويا من شأنه ان يمنحه قدرة على الضغط على الحكومة الاسرائيلية في هذه العملية وهو تحديدا السبب الذي يجعل الاسرائيليين يتمنون ان يخرج منها ضعيفا. وقد طلب الاميركيون من الفلسطينيين عدم القيام باي خطوة سياسية كبيرة ما قبل الانتخابات الاميركية وانتظار انتهائها حيث ستتفرغ الولايات المتحدة بشكل اكبر للعملية السياسية.

وفيما يعتبر الصوت الانتخابي اليهودي مؤثرا جدا في الانتخابات النصفية للكونغرس، فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل هذه المعادلة لرفض طلب الولايات المتحدة الاميركية تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية بل ورفض مغريات اميركية كثيرة مقابل التمديد لفترة ستين يوما.

وسيتوجه نتانياهو الى الولايات المتحدة الاميركية بعد الانتخابات النصفية، وذلك للمشاركة في مؤتمر المنظمات اليهودية الذي سيعقد في ولاية نيو اورليانز الاميركية.

واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان نتانياهو سيستغل تواجده في الولايات المتحدة لعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الاميركيين لمتابعة المساعي الهادفة الى كسر الجمود الذي يكتنف عملية السلام.