موسكو: اعلن نائب المدعي العام في روسيا ايفان سيدوروك الاثنين ان المتمردين في شمال القوقاز يحصلون على معظم اسلحتهم من عسكريين روس، معربا عن اسفه لquot;مستوى الفساد المرتفعquot; في المنطقة. وقال سيدوروك في اجتماع في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان، quot;بحسب المعلومات التي بحوزتنا والتحقيقات الجنائية التي اجريت فان معظم اسلحة المتمردين تأتي من وحدات عسكريةquot; في المنطقة.

واضاف المسؤول الروسي في تصريح اوردته وكالة الانباء ريا-نوفوستي quot;ان الوضع يزداد تعقيدا بسبب مستوى الفساد المرتفع في هذه المنطقةquot;. وتابع نائب المدعي العام الروسي quot;نملك ادلة تؤكد بوضوح خيانة عناصر من قوات الامنquot; واقترح quot;التخلي عن الجبناء والخونةquot;.

وقضى 205 عناصر من قوات الامن منذ كانون الثاني/يناير الماضي في 352 هجوما في شمال القوقاز، 254 منهم في الشيشان، اي اكثر باربع مرات من العام الماضي بحسب سيدوروك. واضاف quot;ان المناطق الاكثر اضطرابا هي داغستان والشيشان وانغوشيا حيث يقتل عناصر قوات الامن في عمليات ضد المتمردين، وكذلك في كباردينو-بلكاريا حيث يتعرضون للمطاردة بهدف زعزعة الوضع وابراز قوات التمردquot;.

وتؤكد قوات الامن من جهتها انها قضت على اربعمئة متمرد واحبطت 50 هجوما ارهابيا. وبرر سيدوروك استمرار التمرد خصوصا بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية في القوقاز الروسي، حيث هناك بحسب الاحصاءات الرسمية نحو نصف مليون عاطل عن العمل.

ولفت الى انه quot;في الاول من تموز/يوليو كان هناك 449 الف عاطل عن العمل. في انغوشيا يعيش 40% من السكان تحت عتبة الفقر وهذه هي ارض خصبة للمتطرفينquot;. وتواجه الجمهوريات الروسية في شمال القوقاز حركة تمرد اسلامية تعود جذورها الى الحربين اللتين شنهما الجيش الروسي في الشيشان حيث تقع هجمات واعتداءات بشكل شبه يومي.